عقدت أول أمس الاثنين اللجنة الخاصة التابعة للكنيست لتقليص الفجوات في ضواحي البلاد برئاسة عضو الكنيست ابراهام بتسلئيل، حيث بحثت موضوع ارتفاع إصابات الأولاد جراء حوادث غير المتعمدة في مناطق الضواحي.
وتم خلال الجلسة التي شارك فيها أعضاء كنيست وممثلين عن المكاتب والوزارات الحكومية، استعراض معطيات مقلقة حول إصابات الأولاد غير المتعمدة للفئات السكانية ذات المكانة الاجتماعية الاقتصادية المتدنية.
وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد التي تم عرضها في الجلسة، فإن احتمال وفاة طفل من الفئات السكانية ذات المكانة الاجتماعية والاقتصادية المتدنية اعلى بـ 3.7 من احتمال وفاة طفل ذات مكانة اجتماعية واقتصادية مرتفعة.
مجموعات الخطر
وبحسب المعطيات أيضا فأن الأطفال في المجتمع اليهودي المتدين والأطفال العرب يتواجدون بالمجموعات المعرضة للخطر. وأكدت المعطيات أيضا ان احتمال وفاة طفل من المجتمع اليهودي المتدين في حادث غير متعمد يعتبر أعلى بـ 1.5 من احتمال وفاة طفل غير متدين، وان احتمال وفاة طفل عربي في حادث غير متعمد يعتبر أعلى بثلاث مرات من احتمال وفاة طفل يهودي.
الأكبر في البلاد
وحول الموضوع كان لنا حديث مع عضو الكنيست يوسف العطاونة، الذي قال إنّ المعطيات التي نشرت وكان نقاش حولها في الكنيست تشير إلى معطيات خطيرة جدًا، فالمعطيات القائلة إنّ احتمالات وفاة الأطفال العرب عمومًا وفي النقب على وجه التحديد بحوادث غير متعمّدة، هي الأكبر في البلاد، وهي أكبر بأربعة أضعاف من الاحتمالات نفسها في المجتمع اليهودي.
53% من مجمل وفيات الأطفال
وقال إنّ المدارس غير متوفرة في القرى غير المعترف بها، الأمر الذي يجعل الطلاب يسافرون إلى مدارسهم في تجمعات سكنية أخرى، مما يعرضهم أكثر للحوادث.
وأضاف أنّ نسبة الوفيات لدى الأطفال العرب من الحوادث غير المتعمدة بلغت 53% من مجمل وفيات الأطفال بحوادث غير متعمدة في البلاد كلها.