أفادت مصادر أنّ حماس رفضت المقترح الاسرائيلي للصفقة، هذا إلى جانب استمرار الواقع الحربي في قطاع غزة وتصاعد الوضع على الحدود الشمالية في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.
لا ضمانات
وحول هذه المحاور، كان لنا حديث مع المحلل السياسي الإسرائيلي نداف إيال، الذي قال إنّ مضمون المقترح الاسرائيلي الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يقدم أية ضمانة لأي من الأطراف حول أي من مطالبهم المركزية، فلا حماس تستطيع الاعتماد على المقترح أنّ الحرب ستتوقف ولن تتجدد، ولا إسرائيل تستطيع الاعتماد على المقترح بأنّ حماس لن تجدد عملياتها ضدها.
تقاسم المسؤولية
وقال إيال إنّ الحكومة والجهات العسكرية الاسرائيلية تريد وقف الحرب، ولكن لا يمكنها ذلك بدون أن تحصل على المختطفين. وأضاف أنّه لا يضع المسؤولية كلها على حماس، وأنّ هناك إمكانية أنّ رئيس الحكومة لا يريد وقف الحرب لمصالحه السياسية.
وشدّد على أنّ ورقة المختطفين هي الضمانة الأساسية لدى حماس في مواجهة اسرائيل لأن القوة العسكرية للحركة تضاءلت بشكل كبير منذ بدء الحرب.
حل سياسي دائم؟
وعبّر عن رأيه أنّ حماس لن تتمّ أية صفقة حتى النهاية، إلا إذا كان هناك حل سياسي دائم، لأن بقاء بعض المختطفين لديه هو الضمانة لأن لا تجدد إسرائيل عملياتها ضدها بعد ذلك.
أما بخصوص الشمال، قال إيال، إنّه في حال أبرمت صفقة بخصوص المواجهة مع حماس، لن تذهب الحكومة إلى عملية عسكرية موسعة في الشمال. وعبّر عن اعتقاده القائل إنّه في حال وافقت حركة حماس على المقترح، سوف تسقط الحكومة مباشرة، وقال إنّه لا يفهم لماذا لا توافق حماس على المقترح.