شهدت الساعات الأولى من اليوم 247 استهداف عددا من الأحياء في وسط القطاع، وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس السبت.
وذلك تزامناً مع عملية عسكرية لاستعادة أربعة أسرى ومحتجزين إسرائيليين.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن الهجوم العنيف أسفر عن سقوط 210 ضحية وأكثر من 400 جريح من المدنيين، نتيجة القصف الجوي المكثف والأحزمة النارية التي شنها الجيش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نجاحه في استعادة أربعة من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، مشيراً إلى مقتل ضابط من وحدة "اليمام" خلال العملية التي وصفها بـ"المعقدة".
تصريحات إسرائيلية
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل لا تستسلم للإرهاب" وإنها تعمل لإعادة المحتجزين.
وأضاف "نحن ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. لن نهدأ حتى نكمل المهمة" ونعيد جميع المحتجزين، سواء الأحياء منهم أو الأموات حسب قوله.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه تابع من غرفة القيادة عملية استعادة المحتجزين الأربعة تحت إطلاق نار كثيف، قائلا إن المهمة "نُفذت".
وأضاف غالانت أن القوات التي استعادت المحتجزين عملت تحت قصف ناري مكثف وفي بيئة حضرية معقدة وفق قوله.
وفي المقابل، أشارت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر أن "واجبها إعادة جميع المحتجزين الـ120" بالقطاع.
كما علق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على استعادة المحتجزين الأربعة قائلا إنه "فقط بواسطة ضغط عسكري كبير ومتواصل يمكن إعادة باقي المحتجزين إلى منازلهم".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن ضابطا في وحدة اليمام قتل خلال عملية استعادة المحتجزين الأربعة، التي أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنها تمت بالتنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات.
وفي سياق متواصل، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وصل إلى المستشفيات 70 ضحية و150 جريحاً، مما رفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 36 الف ضحية وأكثر من 83 الف جريح منذ السابع من أكتوبر.
ويأتي ذلك في ظل تكثيف القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري والبحري لمناطق متعددة في القطاع، بما في ذلك مخيم النصيرات ودير البلح وشرق البريج ورفح في الجنوب، مما أسفر عن وقوع المزيد من الضحايا والجرحى في سلسلة مجازر جديدة ترتكب بحق الأهالي.