قال اللواء المتقاعد ونائب رئيس مجلس الامن القومي السابق ايتمار ياعر ان عملية تحرير الرهائن في مخيم النصيرات امس لا تحمل بعدا استراتيجيا، يمكن ان يؤثر على مسار الحرب او تحرير باقي الرهائن.
واشار ياعر الى ان تداعيات العملية بالاساس هي معنوية لكن المعطيات في الميدان لا يمكن ان تؤدي الي تغيير جوهري وان تعتمد الحكومة والقيادة العسكرية على عمليات نوعية لتحرير باقي الرهائن. في هذا السياق اشار ياعر ان العملية جاءت بعد تخطيط طويل وان حقيقة اطلاق سراح 7 رهائن فقط من مجموع كل الرهائن اللذين ما زالوا في غزة يؤكد على ضرورة ابرام صفقة في نهاية المطاف. واعتبر ياعر ان العملية في الامس حملت بعدا معنويا للراي العام بالاضافة الي اعادة الثقة بالمؤسسة الامنية والعسكرية والاستخباراتية لكنها لن تؤدي الي تغيير في موقف انهاء الحرب من جهة حركة حماس.
ورجح ياعر ان تقوم حماس باعادة حساباتها في كل ما يتعلق باماكن احتجاز الرهائن وتشديد الرقابة عليهم والحراسة ولربما نقلهم لاماكن اخرى حتى لا تنفذ عمليات مشابهة في الفترة القريبة.
وفي سياق عدد الضحايا من الفلسطينيين شكك بالاعداد التي نشرتها حركة حماس لكنه قال ان الثمن الذي يدفع في هذه الحالة لا يمكن تجاهله وان الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الامنية تتعامل مع هذه المعطيات واعتبر ان العدد الكبير للضحايا يشمل المسلحين وافراد القوة التي شاركت في عملية الاسر وحراسة الرهائن وبالتالي لا يمكن التعاطي مع الضحايا ككتلة واحدة ورجع ان عدد الضحايا الكبير كان نتيجة الغطاء الجوي بعد تعطل احدى مركبات نقل الرهائن.