قال د. جرشون باسكين - الناشط السلام ومنتدى عائلات الرهائن ان عملية تحرير الرهائن بالامس ادت الي حالة من النشوة في المجتمع الاسرائيلي ولكنها لن تؤدي الي تغيير في مسار المفاوضات ولا بالاثمان التي تطالب فيها حركة حماس مقابل تحرير الرهائن. واشار باسكن ال ان عائلات الرهائن والمحتجزين تدرك هذا الامر بشكل جيد وهذا ما ثبت في التظاهرة الضخمة التي كانت يوم امس في مدينة تل ابيب. والتي تبثت ان العمليات العسكرية النوعية لن تؤدي الي اطلاق سراح المزيد من الرهائن وان انتظار العمليات العسكرية الخاصة سيطيل الحرب لاجل غير مسمى بالاضافة الي تشكيل خطر على حياتهم بشكل كبير.
واعتبر باسكن ان المازق الان بالطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بفعل رفض حماس التنازل عن السلطة في قطاع غزة والتقدم في تسوية سياسية، في حين ترفض الحكومة الاسرائيلية التقدم في هذا المسار وعليه لابد من الخروج للشارع الاسرائيلي للضغط على الحكومة لتقديم موعد الانتخابات، واعتبر ان انسحاب جانس من الحكومة وعدمه لن يؤدي لتغيير جوهري لكن تصريحه المؤجل قد يحمل في طياته ابعادا على الساحة السياسية الداخلية وزيادة الزخم للاحتجاجات الشعبية.
واعتبر عن عدم مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة يشكل عقبة تمنع التقدم في اي تسوية سياسية ولفت الي ان نموذج السلطة الفلسطينية في وقته الحالي لا يمكن ان يكون نموذجا ناجحا باعتباره هش وضعيف ولا يملك السلطة، لذلك لا بد من بلورة قيادة جديدة تستطيع ان تحكم في غزة والضفة معا وهذا بحاجة الي شرعية الشارع الفلسطيني والاسرائيلي.