أعلن بيني غانتس بالأمس استقالته من الحكومة الاسرائيلية، وذلك بعد أن لم تتحقق أي من الشروط التي قدّمها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقال غانتس خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله الاستقالة إنّه سوف يعمل الآن على إسقاط الحكومة من أجل العمل على تحقيق النصر الحقيقي لإسرائيل في هذه الحرب.
أسابيع مصيرية
وحول التطورات السياسية في إسرائيل، كان لنا حديث مع الصحافي الاسرائيلي وعضو الكنيست السابق ميكي روزنتال، الذي قال إنّه لا يعتقد أنّ غانتس انسحب بسبب الاحتجاجات في كابلان، بل بسبب اعتباراته السياسية، لأنّه رأى أنّ الأسابيع المقبلة سوف تكون مصيرية بما يخص الساحة السياسية في إسرائيل، خاصة على ضوء التوجه نحو التصويت على مسألة تجنيد المتدينين المتزمتين اليهود (الحريديم).
وقال روزنتال، إنّه لا يعرف أحدًا لا يتصرف وفق اعتبارات سياسية خلال فترة الحرب، مشيرًا بذلك إلى الانتقادات التي وجهها نتنياهو لغانتس وكأنّ اعتباراته وراء ترك الحكومة هي اعتبارات سياسية.
قلق من بن غفير الظاهرة
وقال إنّ بشكل شخصي غير قلق من بن غفير الشخص، فهو إنسان فارغ، بل هو قلق من الظاهرة التي ترتبط ببن غفير في المجتمع الاسرائيلي، فهي ظاهرة امتداد العنصرية والفاشية والكراهية والتطرف في هذا المجتمع.
وأشار إلى خيبة الأمل من عدم تدخل المستشارة القضائية للحكومة في موضوع اعتداءات الشرطة على المتظاهرين خلال الاحتجاجات ضد الحكومة، التي انعكست أول أمس بالاعتداء على أطباء حاولوا تقديم المساعدة للمتظاهرين واعتقالهم، مشيرًا إلى أنّ العديد من أقطاب الشرطة يستخدمون هذه الاعتداءات بهدف تقدّمهم في السلم الوظيفي، خاصة وأنّ الوزير المسؤول عن الشرطة هو الوزير المتطرف بن غفير.
سقوط الحكومة
وقال إنّه يعتقد أنّ الحكومة سوف تسقط حتى نهاية هذه السنة، على ضوء موضوع تجنيد المتدينين، وموضوع انقلاب الرأي العام في العالم، والحكومات الغربية، ضد إسرائيل، وموضوع عدم التقدم في الحرب إلى أية نتيجة، على أي من الأصعدة.
وقال إنّ موضوع الانقلاب القضائي أنزل العديد من الشبان والشابات إلى الشوارع للاحتجاج ضد الحكومة، ولم تؤدِّ الحرب إلى نفس النتيجة، لعدة أسباب، وأضاف أنّه يعتقد أنّ الأمر سوف يتغير في الفترة القريبة بسبب أنّ موضوع تجنيد المتدينين، وخاصة في فترة الحرب، هو موضوع يؤثر بشكل مباشر على الشبان والشابات الاسرائيليين من باب تقاسم الحمل، وربما سوف يؤدي هذا إلى انهيار الحكومة قريبًا.