أظهرت الأرقام التي صدرت عن وزارة المالية بالأمس، أنّ العجز في ميزانية الدولة بلغ بحسابات سنوية 7.2% في نهاية الشهر الماضي.
طائرة بدون طيّار
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الدكتور أليكس كومان، المحاضر الكبير في قسم الإدارة في الأكاديمية تل أبيب يافا الذي قال إنّ هذه الأرقام تظهر بوضوح أنّ الدولة تسير بدون قيادة حقيقية، كالطائرة التي تطير بدون طيّار.
وقال إنّ الوضع الاقتصادي نابع بشكل مباشر من الوضع الأمني، ومن أضرار الحرب، في كافة القطاعات، ومنها قطاع البناء وقطاع الخدمات، وعدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول للعمل في إسرائيل.
إنكار حكومي
وقال إنّ قيادة الدولة تنكر هذا الوضع السيئ، وترفض القيام بأية خطوات لوقف التدهور الحاصل، الأمر الذي يعني أنّ أرقام العجز سوف تستمر في الصعود.
وقال إنّ استقلالية بنك إسرائيل في الاقتصاد الاسرائيلي، تمنع وزير المالية من فرض طباعة الأموال على البنك، الأمر الذي سوف يقود إلى الحل الوحيد أمام قيادات الدولة، وهو طلب القروض من العالم، وهو أمر صعب بسبب خفض التدريج الائتماني لإسرائيل، الأمر الذي يعني أنّ هذه القروض سوف تمنح لإسرائيل بنسب فوائد أعلى، مما يعني أنّنا كمواطنين سوف ندفع أكثر لسد القروض التي تأخذها الدولة من العالم.
مقاطعة البضائع الاسرائيلية
أما بخصوص المقاطعة قال دكتور كومان، إنّ ما يقلقه من المقاطعة ليس قرارات الدول بعدم التصدير لإسرائيل، فهذا أمر يمكن الاحتيال عليه من خلال الاستيراد عبر طرف ثالث، ولكن ما يقلقه في موضوع المقاطعة هو المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية في الأسواق العالمية.