تبنى مجلس الأمن الدولي، امس الاثنين، مشروع قرار أمريكيًا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ الصفقة المقترحة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل غير مشروط.
وينص القرار الأمريكي على "وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب التام من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع".
وتم التصويت على النص، الذي "يرحّب" باقتراح الهدنة الذي أعلنه بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير أو شروط"، على 14 صوتًا مؤيدًا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمة أمام المجلس قبل التصويت: "ننتظر أن توافق حماس على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعي أنها تريده. فمع مرور كل يوم تستمر معاناة لا داعي لها".
وفي سياق متصل، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الذي عارض مشروع القرار، إن هناك غموضًا وعدم وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، بخلاف ما هو مكتوب في القرار.
وأضاف أن هناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل.
ورحب الاتحاد الأوروبي باعتماد قرار مجلس الأمن الذي يدعم الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار الذي أُعلن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعا إلى تنفيذه الفوري وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2728 و2720 و2712.
وكما أشار الاتحاد إلى دعمه الكامل لخارطة الطريق الشاملة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويحث الطرفين على قبول وتنفيذ الاقتراح المكون من ثلاث مراحل.
وأعرب عن استعداده للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام، على أساس حل الدولتين ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة.
ترحيب حماس
رحبت حركة حماس بما تضمنه بقرار مجلس الأمن الدولي، وأكدت عليه بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي التام منه، الإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإدخال المساعدات ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة القطاع.
وأعربت حماس أيضاً عن استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي قالت إنها تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكدت الحركة استمرار سعيها ونضالها مع كل أبناء الشعب لتحقيق حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير.