صوتّت الكنيست الليلة الماضية، على قانون الاستمرارية، الذي يتيح استمرار العمل على سن قانون التجنيد على المتدينين المتزمتين (الحريديم)، من الكنيست الماضية، في هذه الكنيست، بأغلبية 63 صوتًا مؤيّدًا، مقابل 57 صوتًا معارضًا.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع المحلل السياسي الصحافي بن درور يميني، الذي قال إنّ كل الأمور مختلطة، ولا مكان للتفسير، فالأمور السياسية في إسرائيل آيلة للسقوط. وقال إنّ غالبية المواطنين لا يريدون هذا الائتلاف وهذه الحكومة، ورغم ذلك تستمر هذه الحكومة بالعمل لأن لديها الأغلبية في الكنيست.
الأغلبية ضد الحكومة
وقال إنّ الديمقراطية ليست أفضل الأنظمة ولكنها أقلها سوءًا، ولهذا تستمر الحكومة بعملها وبالقيام بما تريد، رغم أنّ الجميع يعرف أنّ غالبية المواطنين لا يريدون لهذه الحكومة الاستمرار.
وقال إنّه من أجل إخراج المواطنين إلى الشوارع لتشكيل الضغط على الحكومة، يجب أن تسير الأمور نحو السوء، وهي سيئة بدرجة كبيرة الآن، ولكن ربما يجب أن تصبح أكثر سوءًا ليخرج المواطنون إلى الشوارع ويشكلون الضغط الكافي لإسقاط هذه الحكومة.
ليس بيد أمريكا ما تقدمه لحماس
أما حول الحديث بالأمس عن إمكانية إبرام صفقة منفصلة بين الولايات المتحدة وحماس، تساءل يميني ما الذي يمكن للولايات المتحدة تقديمه لحماس بشكل منفصل عن إسرائيل؟ وقال إنّه لا يرى أنّ الولايات المتحدة يمكنها أن تقدم لحماس أي شيء بشكل مستقل.
تصاعد الاحتجاجات
وقال بن درور يميني إنّه يتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة، التي تنظمها عائلات المخطوفين، والقوى المعارضة للحكومة، وعبّر عن اعتقاده بأنّ خروج غانتس وايزنكوت من الحكومة لن يكون المحرك وراء تصاعد الاحتجاجات، لأن حزبهما لم يكن شريكًا في هذه الاحتجاجات قبل دخوله الحكومة، ولذا لن يكون المحرك وراء التصعيد في الحركة الاحتجاجية.