أفرزت الانتخابات للبرلمان الأوروبي التي صدرت نتائجها أول أمس، توجهًا واضحًا نحو اليمين، لا بل واليمين المتطرف.
وحول التساؤل كيف سوف تؤثر هذه النتائج على توجه أوروبا إلى القضية الفلسطينية، كان لنا حديث مع السفير عمار حجازي، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، الذي قال إنّ السلطة الفلسطينية محكومة بالقواعد والقوانين الدولية، والمرجعيات الدولية، في علاقاتها مع دول العالم، ومن ضمنها الدول الأوروبية.
تعاملنا مع الحكومات
وقال إنّ اليمين الأوروبي، رغم ازدياد قوته في الانتخابات الأوروبية، لم يصل إلى سدّة الحكم بعد، ولهذا فإنّ تعامل السلطة الفلسطينية في القضايا الثنائية هي مع الحكومات، وحتى الآن لا تزال الحكومات تحت سيطرة الأحزاب التي تعترف بالاتفاقيات وبالعلاقات الثنائية، وتلتزم بالقانون الدولي وبالمرجعيات والهيئات الدولية.
وقال إنّه على الرغم من التوجه نحو اليمين، لا يزال المزاج الشعبي العام في أوروبا داعمًا للقضية الفلسطينية ولعدالة المطالب الفلسطينية بالدولة وبالاستقلال وبالاعتراف وبإنهاء الاحتلال.
الانتخابات مسألة متحركة
وقال إنّ موضوع الانتخابات بشكل عام هو مسألة متحركة لا يمكن النظر إليها وكأن من في سدة الحكم باق في سدة الحكم، فهناك متغيّرات تحصل طوال الوقت.
وحول زيارة بلينكن إلى المنطقة، قال إنّها تدل على أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بالقرار الصادر بالأمس في مجلس الأمن، والذي قدّمته هي بنفسها، ونحن في السلطة الفلسطينية ننتظر أن تحول هذا الالتزام إلى خطوات عملية ضاغطة على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الناس، وبدء مساء سياسي يصل إلى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.