تكرر بالأمس، مشهد بات مألوفًا في الضفة الغربية، وخاصة في منطقة مدينة جنين، هو اجتياح القوات الاسرائيلية للمنطقة، لاعتقال "مطلوبين"، من المجموعات المسلحة في تلك المواقع. ونتج عن العملية التي جرت في الأمس في قرية كفر دان، مقتل 6 أشخاص.
تعميم الاجتياحات
وحول هذا المحور كان لنا حديث مع المحلل السياسي دكتور محمود خلوف، الذي قال إنّه لا يمكن فصل الأحداث بين الضفة وغزة، ولكن هناك تصميم اسرائيلي على القيام بما يصفونه بردع جنين بعد تجربة بدأت 2021 وتم تعميمها لتطال جميع المدن الفلسطينية وهذا الأمر مزعج جدا للجيش الاسرائيلي ويعزز الثقة لديهم وان ما يبدأ في جنين وسينتشر لباقي المدن في الضفة.
انخراط الريف في العمليات
وقال إنّ انخراط الريف الفلسطيني في المواجهات مع القوات الاسرائيلية بدأ سنة 2000 و 2002 مع عملية مخيم جنين التي شارك بها شباب من المدن وغالبية القرى والريف في الضفة. وأضاف أنّ مع تجربة المقاومة اصبحوا يفضلون كل أن يبقى في موقعه وقريته لمعرفته الجيدة بها، لذلك نرى اقتحامات للجيش للريف الفلسطيني. وقال إنّ الجيش في عملياته العسكرية يستخدم أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي والليزر.
تبادل اطلاق نار يومي
وقال إنّه هناك اطلاق نار متبادل يومي ومحاولات لتنفيذ عمليات، وبالتالي فإنّ سياسة الاغتيالات مستمرة فمنذ السابع من أكتوبر اغتيل ما يقارب 130 شخصا من جنين المحافظة.
وقال إنّ التصعيد مستمر وخاصة اننا نتحدث عن الغاء قانون فك الارتباط والعودة لمستوطنات جنين المخلاه ومستوطنات أخرى ستمنح الشرعية من هذه الحكومة بعد رفض الحكومات السابقة شرعنتها وهذه مقامة على أملاك خاصة ما سيتيح الفرصة لمواصلة أعمال المقاومة.