تتسارع التطورات على صعيد الحرب في قطاع غزة، والمفاوضات لإبرام صفقة وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى والمختطفين، حيث أعلنت حركة حماس أنّها سلّمت موقفها من المقترح الأمريكي / الإسرائيلي إلى الوسطاء، وقال قياديون في الحركة إنّ رد الحركة يفتح المجال أمام السير بموضوع المفاوضات إلى الأمام.
ترابط بين الساحات
حول هذه المحاور كان لنا حديث مع سمير زقوت، نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، الذي قال إنّ هناك ترابطًا واضحًا بين الساحات، فما يجري على الحدود مع لبنان، متعلق بشكل مباشر لما يجري في غزة، وإسرائيل هناك تستمر في عملياتها العسكرية وتعطيل دخول المساعدات، دون الأخذ بالاعتبار أي قرار دولي صادر في هذا السياق، مثل قرار المحكمة الدولية لوقف العمليات العسكرية في رفح، أو قرار مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب في غزة.
وقال زقوت إنّ كل سكان قطاع غزة يريدون وقف هذه الحرب، لأنها على جلودهم، فهم يقتلون وبيوتهم تهدم كل يوم.
وأضاف إنّ الغزيين وحركة حماس يريدون وقف النار بشكل نهائي، وليس كما تريد إسرائيل أي وقف النار بشكل مؤقت لتعود إلى الحرب بعد تحرير مختطفيها.
حكومة متفق عليها
وقال إنّه يعتقد أنّ ما يجري في الشمال قد يكون عاملًا حاسمًا للدفع باتجاه إتمام هذه الصفقة. وقال إنّ لا أحد في غزة يناقش في موضوع البديل الذي تطلبه إسرائيل لحركة حماس. وأضاف أنّ المخرج الوحيد من هذه المعضلة هو عودة السلطة الفلسطينية من خلال التوافق بين الفصائل الفلسطينية، وتشكيل حكومة متفق عليها، وهكذا يمكن لإسرائيل أن تروّجه على أنّه انجاز لها، من حيث تشكيل حكومة فلسطينية تحت لواء السلطة الفلسطينية، ولكن نتنياهو بشكل شخصي قد يرى في هذا المخرج مشكلة بالنسبة له فهو يريد لهذه الحرب أن تستمر من أجل إطالة عمره السياسي.