اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الجيش الإسرائيلي بمناسبة ما يُسمى "عيد الأسابيع" (شفوعوت)، وأدوا طقوسًا تلمودية داخل باحاته.
جاء ذلك وسط دعوات فلسطينية إلى تكثيف الوجود والرباط في المسجد دفاعًا عنه. وحمّلت مرجعيات دينية ووطنية الشرطة الإسرائيلية وحكومتها مسؤولية التصعيد ضد المسجد.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، لـ"العربي الجديد"، إن السماح لهذه الجماعات باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، يزيد الاخطار المحدقة به، بالنظر إلى النيّات المعلنة لهذه الجماعات المتطرفة، التي كانت قد صعدت اعتداءاتها أخيراً بحق المسجد. ودعا صبري جموع المواطنين إلى تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، حمايةً له ودفاعاً عنه.
وكانت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" قد نشرت قبل يومين إعلاناً للاقتحام المركزي للمسجد الأقصى المبارك بمناسبة "عيد الأسابيع" التوراتي.
وهو عيد يحتفي فيه اليهود بنزول التوراة، إلى جانب كونه عيداً زراعياً يحتفل ببداية موسم الحصاد.
في السياق، أعلنت منظمة "بيدينو" أنها ستنظّم "حجاً جماعياً" للمسجد الأقصى اليوم برفقة اثنين من قادة جماعات الهيكل، هما روي ساجا وأرنون سيجال، مقتبسة نصوصاً توراتية لحثّ أنصارها على المشاركة في الاقتحام.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الاقتحامات المستمرة والمتزايدة للمستوطنين، للمسجد الأقصى، وممارساتهم الاستفزازية، وما رافق ذلك من وجود مكثف للمتطرفين داخل البلدة القديمة للقدس وعلى أبواب الأقصى وتقييد لدخول المصلين للمسجد.