لا يزال موضوع الصفقة المطروحة لوقف القتال وتبادل الأسرى والمختطفين بين حركة حماس وإسرائيل موضع جدل كبير، حيث تتضارب المواقف بين الأطراف.
سيرورة بدأت
حول الموضوع كان لنا لقاء مع الصحافي محمد ضراغمة من قناة الشرق الذي قال إنّ هناك عملية قد انطلقت، وبدأت بذهاب الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، ومن خلال هذا تفعيل مكابس الضغط على إسرائيل من أجل الذهاب إلى اتفاق. وأضاف أنّ حماس قدمّت موقفها من الورقة المطروحة، والولايات المتحدة قالت إنّ هناك بعض الأمور القابلة للتفاوض وبعضها غير قابل للتفاوض، فيما يخص موقف حماس من الورقة المطروحة.
شهر أو أكثر
وقال ضراغمة أنّنا أمام عملية تفاوضية ربما تستغرق شهرًا أو أكثر، ولذلك فللأسف لن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال العيد، ولكن بعد العيد سوف تستمر العملية التفاوضية.
وأضاف ضراغمة، أنّ طالما أنّ شروط الأطراف خاضعة للتفاوض سوف تكون هناك اقتراحات لحلول وسط، وسوف تستمر المفاوضات. وقال إنّ مسألة المفاوضات تعتمد على النوايا، وهنا يمكن القول إنّ نوايا حماس واضحة، فحماس تريد وقفًا شاملا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وأن تكون عملية تبادل الأسرى واضحة، وبدون حق الفيتو لأحد.
خسارة استراتيجية
وقال إنّ إسرائيل استنفذت أهدافها في هذه الحرب، ولن تجني شيئًا إذا ما استمرت الحرب، بل بالعكس، فسوف تزداد التأثيرات السلبية لاستمرارها في الحرب، مثل مكانتها الدولية، والقضايا أمام المحاكم الدولية، واحتمالية الحرب أمام حزب الله في لبنان. وأضاف أنّ كل هذه الأمور، تجعل الولايات المتحدة تزيد الضغط على إسرائيل بهدف وقف الحرب والذهاب إلى اتفاق واضح لإنهائها، لتدارك الوضع وحماية إسرائيل من الخسارة الاستراتيجية.