تستمر النقاشات حول المفاوضات بخصوص إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى والمخطوفين، بين إسرائيل وحركة حماس.
فجوة كبيرة
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع عصمت منصور، المحلل السياسي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، الذي قال إن هناك فجوة كبيرة في المواقف بين الطرفين، لكن لا يعقل أن يوضع مقترح تقدمت به اسرائيل أمام حماس بصيغة اما ان تقبله او ترفضه، هناك مطالب لحماس كحد أدنى. وقال أنّه في المفاوضات هناك مطالب اساسية لن يتنازل عنها اي طرف ولذلك إذا تصرفت الولايات المتحدة بمسؤولية واخذت كل الملاحظات وتعاملت معها، يمكن الحصول على نتيجة. اما اذا ستتعامل برفض أي طلب من حماس او تعديل وتركز وتضغط على حماس فلن تنجح المفاوضات.
لا ضمانة
وقال إنّه من الصعب أن يضمن أحد نتنياهو لكن اعتقد اذا توصلوا لاتفاق سيكون واجب الولايات المتحدة فرضه وان تعطي الآمال والآفاق بتنفيذه لأنه هناك مصلحة كبرى للولايات المتحدة اولا ولبعض الدول الكبيرة انهاء الحرب.
وأضاف أنّ المصلحة مطلوب بها وقف اطلاق النار فورا وإنهاء الحرب. وأشار إلى أنّ المعضلة الكبرى هي اليوم التالي بعد الحرب لأنه ليست هناك رؤية سياسية لا عند نتنياهو ولا عند حماس وهذا مؤشر خطير لا يبشر بالتقدم بالمفاوضات.
وقال إنّ الولايات المتحدة معنية بإنهاء الحرب على طريقتها وبما يحقق الأهداف التي تتوافق إسرائيل عليها فهي كانت شريكة منذ بداية بالحرب على غزة مع إسرائيل بهدف القضاء على حماس وتغيير الواقع السياسي في غزة. وأضاف أنّه لن تكون الولايات المتحدة على علاقة محايدة مع كلا الطرفين لذلك لن نرى نهاية للحرب قريبًا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.