أكرم النتشة: المياه تصل إلى البيوت في فترة الصيف مرة كل 45 يومًا، ل 24 ساعة فقط
حذّرت بلدية الخليل، من عواقب تخفيض شركة "ميكروت" الإسرائيلية لحصة مياه محافظتي الخليل وبيت لحم بنحو 6 آلاف كوب يوميًا، معتبرةً أنّ هذه الخطوة من شأنها جر المنطقة إلى ما لا يُحمد عُقباه، مؤكدةً أنّ الفرد الفلسطيني الذي يستهلك 50 لترًا من المياه مقابل 320 لتراً للإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام حرمانه من المياه.
وأوضح رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة أنّ الكمية التي ترد قبل التخفيض غير كافية ولا تفي بالمطلوب، مشددًا على أنّ هذه الكمية لا ترقى إلى المستوى المطلوب لحصة الفرد حسب المقاييس العالمية، مشيرًا إلى أنّ طواقم البلدية عملت جاهدةً على تفقد كافة خطوط المياه والآبار والمضخات، حيث لم يكن هناك أي خلل يُذكر، مبينًا أنّ الهدف الرئيسي أصبح جليًّا وهو زيادة حصة المستوطنين من المياه على حساب حصة محافظتي الخليل وبيت لحم.
انخفاض بنسبة 35%
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الصحافي أكرم النتشة، من مدينة الخليل، الذي قال إنّ حضور الصيف مرتبط دومًا بشح المياه في محافظات جنوب الضفة الغربية، حيث أنّه في الصيف الماضي كان المواطنون يحصلون على المياه مرة واحدة في الشهر، أما هذه السنة فقد قررت شركة مكوروت للمياه في إسرائيل، أن تقلص نسبة المياه التي تحصل عليها محافظات جنوب الضفة الغربية بنسبة 35%، أي أنّ بلدية الخليل على سبيل المثال سوف تحصل على ما نسبته 65% من كمية المياه التي حصلت عليها في السنة الماضية.
مرة كل 45 يومًا
وقال النتشة إنّ هذا الانخفاض سوف يعني أنّ المياه سوف تصل إلى البيوت هذه السنة مرة كل 40 حتى 45 يوم، وهذا سبب وجود خزانات المياه على أسطح البيوت، حيث يحفظ المواطنون المياه في هذه الخزانات ليستطيعوا الحصول على المياه في الأيام التي لا تصلهم عبر الأنابيب. وأضاف أنّ هذا الأمر أيضًا مشروط بأن يكون ضغط المياه في المواقع التي نتحدث عنها ضغطًا جيدًا، يساعد في وصول المياه إلى الحنفيات، وقال إنّ المياه تصل إلى البيوت لفترة لا تزيد عن 24 ساعة، وبالتالي فإنّ أيضًا كمية المياه التي يستطيع ملء الخزانات بها هي كمية محدودة.
تجميع المياه في الشتاء واستخدامها في الصيف
وقال إنّه في المجمل يعتمد المواطنون على تجميع المياه في فترة الشتاء وتخزينها لاستخدامها في الصيف، إضافة إلى حفر الآبار في المناطق غير الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية المباشرة، وشراء صهاريج المياه لملء الخزانات خلال الصيف ايضًا، رغم أنّ أسعار صهاريج المياه قد تبلغ عشرات أضعاف أسعار المياه التي تصل عن طريق البلدية.
وقال إنّه يذكر أيامًا كانت تصل المياه فيها إلى البيوت مرة كل أسبوعين، ولكن مع ازدياد أعداد السكان، والممارسات الاسرائيلية التي تشكل ضغطًا على المواطنين الفلسطينيين، تغيّر الحال، وأصبح اليوم الوضع أن تصل المياه إلى البيت مرة كل ما يزيد عن أربعين يومًا.