تتواصل حرب غزة لليوم الـ252 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الجيش الإسرائيلي يخلّف مئات الضحايا والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أمس الخميس، ارتقاء أكثر من 800 شخص وإصابة 2400 آخرين على الأقل منذ مطلع يونيو/ حزيران الجاري في قصف إسرائيلي مكثف وهجمات برية على قطاع غزة.
وأدت الحرب على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى ارتقاء أكثر من 37.232 مواطناً، وإصابة 85.037 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
كما وأكدت مصادر طبية أنه وصل عدد من الضحايا والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف الإسرائيلي منزلاً في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي وسط مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، دون ورود معلومات عن ضحايا.
فيما ارتقى سبعة فلسطينيين، مساء الخميس، في غارة للجيش الإسرائيلي على مدينة غزة. واستهدف الجيش بصاروخين منزلاً في منطقة شارع النفق بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء سبعة مواطنين، بينهم امرأة وطفل، من عائلة الشيخ، نُقلوا إلى المستشفى المعمداني بالمدينة.
قالت كتائب شهداء الأقصى صباح اليوم إنها قصفت مقرّ قيادة الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم" جنوبي مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون.
وسياسيًا تواصل الحكومة الإسرائيلية مساعيها الاستباقية لإلقاء اللوم على حركة حماس في حال فشل التوصّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بموجب المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، علماً أن إسرائيل لم تعلن موافقة علنية عليه. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم قولهم إنّ "احتمالات التوصّل إلى صفقة هي أقرب للصفر"، في حين نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول آخر أن الاتصالات مع الوسطاء ستستمر على الرغم من رد حركة حماس على الصفقة.