ولأول مرة منذ عدة أشهر، سيعقد المسؤولان الإسرائيليان لقاءات وجهاً لوجه مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بعد إلغاء لقاءات مشابهة في السابق من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو احتجاجاً على سلوك الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ النقاش يحتدم في إسرائيل بشأن جبهة لبنان، إذ تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وسط ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع حزب الله في لبنان، وإمكانية تدخل إيران، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين.
ووفق لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، يخشى الجيش الإسرائيلي، من أنّ البقاء في قطاع غزة سيأتي على حساب جبهات أخرى، فيما تقول قيادة المؤسسة الأمنية إنّ إسرائيل "تقترب من هزيمة حماس عسكرياً، ولذلك لا داعي للخوف من الإعلان عن انتهاء الحرب" من أجل الحصول على المحتجزين الإسرائيليين في المقابل، على أن يستمر القتال ولكن بأساليب أخرى.
وأشارت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ليست لديهما خطة منظمة في حال عدم إبرام صفقة، فيما نقلت عن السفير الأميركي في تل أبيب جاكوب لو قوله إنّ "الصفقة هي المسار الوحيد"، وإنّ البيت الأبيض يريد توقف الحرب. وأضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة ليست لديها استراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع إيران وحلفائها في المنطقة.
وفي المقابل، تشهد إسرائيل نقاشاً حول خيارين؛ "مواصلة الحرب والنصر المطلق"، أو صفقة لإعادة المحتجزين. ويمثل أحد الطرفين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمقرّبون منه، والطرف الآخر جهات داعمة للصفقة.