رفض البرلمان الفيدرالي الألماني، أمس الخميس، مقترحاً قدمه حزب "بي إس دبليو" لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأعربت النائبة عن الحزب سافيم داغدالان ،خلال جلسة متأخرة أمس الخميس، عن استيائها من الهجمات الإسرائيلية على غزة، مؤكدة أن هذه الهجمات تجاوزت حدود الدفاع عن النفس.
وشددت داغدالان على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين يواجهون خطر الجوع، محملة المسؤولية الرئيسية لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تمنع وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووصفت رفض البرلمان لتجميد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل بأنه "أمر مخز".
وكما أشارت داغدالان إلى تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة ألمانية، معتبرة ذلك جريمة حرب، وانتقدت الحكومة الألمانية لتزويدها إسرائيل بالأسلحة والذخائر دون مراعاة للضمير، مؤكدة ضرورة وضع حد لهذا "التواطؤ".
ومن جانبها، دعمت نائبة حزب اليسار، نيكول غولكي، المقترح الذي جاء تحت عنوان "لا أسلحة للحرب في غزة، أوقفوا صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".
وقالت غولكي إن هذا يعد عقاباً جماعياً لعشرات الآلاف من الأبرياء، وأعربت عن دهشتها من موقف الحكومة الألمانية التي تنحاز لجانب واحد في هذا الصراع، دون التعاطف مع جميع ضحايا الحرب الذين يطالبون بإنهائها.
وفي المقابل، جددت الحكومة الألمانية والجناح الحاكم في البرلمان دعمهم لإسرائيل، معتبرين أن حزب "بي إس دبليو" يمارس "لعبة أيديولوجية".
خلفية الحرب على غزة
تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 122 ألف ضحية وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وتدمير واسع في البنية التحتية، مما خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.