أعلن الجيش الأميركي أمس الجمعة، عن تدمير سبعة رادارات في اليمن تستخدمها جماعة أنصار الله الحوثيين لمهاجمة السفن.
وجاء هذا الإجراء بعد تعرض سفينة يونانية لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر يوم الأربعاء، مما أدى إلى فقدان بحار واحد.
وفي بيان صادر عن القيادة الوسطى الأميركية، أوضحت أن الرادارات التي تم تدميرها كانت تتيح للحوثيين استهداف السفن البحرية، وهو ما يعرض الملاحة التجارية للخطر.
وأضافت القيادة أنها دمرت أيضاً طائرة مسيرة وقاربين مسيرين في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت القيادة الوسطى عبر تغريدة نشرتها على صفحتها في منصة "إكس" أن "الرادارات التي تم تدميرها كانت تشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن المبحرة في المنطقة."
الهجوم الحوثي
هاجم الحوثيون يوم الأربعاء الأخير، سفينة مملوكة لشركة يونانية في البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية، مما ألحق بها أضراراً كبيرة وتسبب في جنوحها.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن السلطات العسكرية أجلت طاقم ناقلة الفحم "إم في توتور" بعد تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين بزورق مسير.
وأوضحت الهيئة البريطانية أن السفينة "إم في توتور"، التي أصيبت يوم الأربعاء، "تم إخلاؤها وهي تنحرف عن مسارها" شرق ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في غرب اليمن.
وفي وقت سابق، تعهد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس بمساعدة البحارة الفلبينيين الموجودين على متن السفينة ونقلهم إلى جيبوتي بالتعاون مع الهيئة البريطانية.
تضامن الحوثيين مع غزة واستهداف السفن
تشير الهجمات التي شنتها جماعة أنصار الله الحوثيين إلى تضامنهم مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدعومة أميركياً منذ تسعة أشهر.
واستهدفت الجماعة بصواريخ ومسيّرات سفن شحن تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
منذ بداية العام الجاري، ينفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافاً عسكرية محتملة.