أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمسؤولين إسرائيليين على أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع حزب الله اللبناني.
وجاء ذلك خلال مباحثات عقدها بلينكن أمس الخميس، مع وفد إسرائيلي يتكون من مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وأوضح بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن أكد للوفد الإسرائيلي على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي مع حزب الله لتفادي تفاقم الوضع الأمني.
ووسبق أن نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد إلى الشمال استعدادًا لهجوم محتمل على حزب الله.
وحذر المسؤولون من أن "تداعيات حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة"، مشيرين إلى تزايد احتمالية حدوث هذا السيناريو في ظل تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وكما أبدت إسرائيل مخاوفها من تعرض منظومة القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله.
وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان، حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش جاهز لعملية مكثفة إذا لزم الأمر، وتعهد بإعادة الأمن للحدود الشمالية.
وكما توعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة"، وأعلن الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.
رد حزب الله
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "احتمال الانزلاق إلى حرب كبرى وارد في أي لحظة رغم أن الحزب لا يريد حربا شاملة"، مؤكدا أنه "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف، ولن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا".
وأشار إلى أنه "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف، ولن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا".
الوضع في قطاع غزة
بحث بلينكن مع الوفد الإسرائيلي الجهود الجارية لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وشدد بلينكن على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيسهم في خفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأكد أن أميركا تواصل العمل مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية مخلفة الاف الضحايا والجرحى، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.