سياسة

الجيش الإسرائيلي يخطط لتغيير شكل الحرب على قطاع غزة

ينوي الجيش الإسرائيلي إجراء تعديلات جذرية على نهجه في قطاع غزة، مع اقتراب نهاية عملية اجتياح رفح التي بدأت قبل أسابيع.

ووفقاً للمحلل العسكري عاموس هرئيل، سيتضمن الاستراتيجية المقترحة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التركيز على عمليات اقتحام مستهدفة ضد أهداف تابعة لحركة حماس، بهدف فتح المجال لخطوات سياسية وعسكرية إضافية.

ويوصي هرئيل بإنهاء الحرب بشكلها الحالي، والتركيز على اقتحامات ضد أهداف لحماس، بادعاء أنه بذلك "يمنح فرصة لخطوات أخرى"، لكن من شأن نجاح خطوة كهذه أن يستغلها الجيش كي يُنعش قواته.

وأضاف أن تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى "اتفاق سياسي" لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، يهدف إلى إبعاد قوات حزب الله عن حدود إسرائيل الشمالية.

وقال في حال عدم تحقق ذلك، سيستعد الجيش الإسرائيلي لشن حرب شاملة ضد لبنان، رغم أن كافة التقديرات تشير إلى أنها ستكون حربا إقليمية "متعددة الجبهات بقيادة إيران".

ومن بين هذه الخطوات، يُنظر إلى إعادة تفعيل الجهود للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وصفقات تبادل الأسرى، على الرغم من تقييمات هرئيل التي تشير إلى أن احتمالات تحقيق هذه الخطوات حالياً غير مرتفعة.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أنه لم يتمكن من تحقيق أهدافه في الحرب الحالية بالكامل، خاصة في إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية لحماس.

وبالمقابل، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات تتمثل في تقديرات غير مؤكدة حول عدد قتلى حماس وتوجه بعض المقاتلين شمالاً، ما يشكل تحدياً إضافياً للسيطرة الإسرائيلية على المنطقة بعد الانسحاب المحتمل.

وفيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين في غزة، يُشار إلى أن الجهود الإعلامية والسياسية لم تتمكن حتى الآن من تحقيق الدعم الكافي لإنقاذهم، رغم المظاهرات التي لم تحظ بتفاعل واسع.

وبينما يستمر نتنياهو في التحدث عن ضرورة مواصلة الحرب ضد حماس دون تحديد موعد محدد، تبقى رغبته الأولى في البقاء في الحكم والتجاوز بنجاح لدورة الكنيست الصيفية المقبلة.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.