أفادت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد بأنها ألقت القبض على حوالي 400 عامل غير قانوني من الضفة الغربية، بالإضافة إلى 27 شخصًا مشتبهًا بمساعدتهم، بعد دخولهم إلى إسرائيل بحثًا عن العمل وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وأوضحت الشرطة أنه "خلال نهاية الأسبوع الماضي، قام جنود حرس الحدود بعمليات في جميع أنحاء البلاد، في إطار عملية عسكرية لمنع تسلل المقيمين غير الشرعيين إلى داخل البلاد واعتقال المشتبه بهم الذين ساعدوا في ذلك. خلال العملية في منطقة القدس وحول القدس، تم القبض على حوالي 355 من السكان غير القانونيين و21 مشتبها بهم أقلوهم. وفي مركبة مشبوهة وصلت إلى معبر عوفر، تم القبض على السائق وأربعة من السكان غير القانونيين، وتم تحويلهم لإجراء مزيد من التحقيقات من قبل الشرطة. وفي المنطقة الوسطى وتل أبيب، قبض الجنود على 28 من السكان غير الشرعيين، وفي موقع بناء في مدينة الرملة، تم القبض على تسعة من السكان غير الشرعيين. وفي مناطق الجنوب والشمال، تم القبض على 17 مقيمًا غير قانوني وأربعة مشتبه بهم ساعدوا في إيوائهم وتوظيفهم".
وفي سياق متواصل، تستمر الشرطة في ملاحقة العمال الفلسطينيين تحت حجة عدم حيازتهم لتصاريح عمل صالحة في إسرائيل، مع التركيز على مناطق مختلفة مثل الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، حيث يعانون من صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى الأجور المنخفضة المتاحة في تلك المناطق.
وتواصل الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم.