محمد صبح: حركة احتجاجية للضغط على الشرطة، ومقاطعة مجتمعية لمن ينخرط في عالم الجريمة
أعلن اليوم في مدينة طمرة عن يوم إضراب عام وحداد، بعد أن توفي بالأمس الشاب أحمد خير ذياب، بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصابته في جريمة إطلاق النار عليه على مدخل مكتب الحسابات الذي يعمل فيه، بعد خروجه من العمل.
وشمل الإضراب كافة مرافق الحياة، ما عدا الحضانات والتعليم الخاص والمتقدمين للامتحانات.
وكان أهالي طمرة قد خرجوا بالأمس إلى شوارع المدينة للتظاهر عفويا بعد أن بلغهم نبأ وفاة المرحوم متأثرًا بإصابته قبل ثلاثة أسابيع، فقابلتهم الشرطة بالقنابل الصوتية وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم، بادعاء أنّهم توجهوا إلى بيت المتهم بإطلاق النار على المغدور.
استهداف للمرحوم دون أي سبب
وحول هذا الموضوع أجرينا لقاء مع محمد صبح من اللجنة الشعبية في طمرة، الذي قال إنّ المرحوم كان شابًّا خلوقًا، معروفًا بأخلاقه الحميدة وبحسن معاملته لكافة أهالي المدينة. وقال إنّ المرحوم استهدف دون أي سبب أبدًا، حيث أطلقت الرصاصات عليه رغم أنّه بعيد كل البعد عن أية مشاكل.
وقال صبح إنّ الغضب الجماهيري جاء متناسبًا مع حجم الجريمة، التي شعر كل إنسان في المجتمع العربي أنّها أصابته بالصميم. وأضاف أنّ العامل الذي يجعل هذه الجريمة تجاوز للخطوط الحمراء، هو أنّ هذا الإنسان الخلوق استهدف دون أن تكون له أية علاقة أبدًا، لا من قريب ولا من بعيد، بعالم الجريمة، أي أنّه لم يقتل بما يسمى "رصاصة طائشة"، بل أنّه استهدف وقتل لأنه هو المقصود دون أن يكون متورطًا بأي جانب من جوانب هذا العالم.
تحرك جماهيري شعبي واسع
وقال إنّ الغضب الشعبي في مدينة طمرة يتجه نحو تصعيد الخطوات الاحتجاجية والمشاركة الحاشدة في الجنازة، لتكون صرخة مدوية ضد العنف والجريمة، ولكن هذا لا يكفي، فنحن بحاجة إلى خطوات احتجاجية مستمرة من أجل الضغط على الشرطة المقصرة والمتواطئة مع الجريمة، إلى جانب حركة جماهيرية لإعادة من يفكر بالانضمام إلى عالم الجريمة إلى رشده، وإخراجه من هذا العالم، أو المقاطعة المجتمعية لهؤلاء الناس.