قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن القضاء على حركة حماس كفكرة، لينضم بذلك إلى تصريحات مشابهة أطلقها الناطق بلسان الجيش دانيال هاغاري في الآونة الأخيرة، والفرق بأن الاعتراف يأتي هذه المرة من قبل شخص مقرّب من بنيامين نتنياهو.
وخلال حديثه، لمّح هنغبي إلى شكل ما يُسمى "اليوم التالي" لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والأفكار التي تناقشها إسرائيل مع الولايات المتحدة، وأخذ دول عربية وأوروبية دوراً في إدارة القطاع.
وأوضح هنغبي خلال مشاركته اليوم في حوارية، ضمن مؤتمر هرتسليا في جامعة رايخمان، أنه "لا يمكن القضاء على حماس فهي فكرة، لذلك نحن بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس فقط تدمير قدراتها العسكرية".
وأضاف هنغبي: "يجب أن تكون إسرائيل هي التي توفر الظروف الملائمة لتطهير المنطقة، ولكن الذي سيقودها هو قيادة فلسطينية محلية بدعم من دول عربية.
الفكرة التي نناقشها مع الأميركيين هي أن يكون دور جماعي لدول عربية معتدلة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وقبل بدء الحوار معه في إطار المؤتمر، صرخ عدد من الحضور على مقاعد الجمهور باتجاهه، محتجين على عدم إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة حتى هذه اللحظة، وهو ما تسبب بتأخير الحوار، كما قاطعوه مراراً، ما دفعه للتهديد بالمغادرة.
وصرخ مشاركون باتجاه هنغبي:
"كيف تجلس هنا فيما هناك 120 شخصاً في غزة. أصواتهم لا تُسمع وعائلاتهم محطّمة".
وقال داني ألغيرت، وهو شقيق أحد المحتجزين: "هناك ثلاثة أهداف في غزة، ليس لأي منها أولوية، وليس هناك هدف أهم أو أقدس من الآخر. الأهداف الثلاثة مهمة، لكن قضية المختطفين تأتي أولاً"، وذلك رداً على كلام هنغبي بأنّ هدف إعادة المحتجزين "لا يقل قدسية" عن الأهداف الأخرى للحرب.