نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار لا يريدان التوصل إلى صفقة تفضي إلى تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدورها كشفت المصادر المطلعة على المفاوضات وتطور ومجرى المباحثات، أن حماس أدخلت تعديلات على المقترح الإسرائيلي، لكن قطر قامت بمطالبتها بالتخلي عن معظمها باستثناء مطلب وقف الحرب.
وأضافت المصادر، "كان المفاوضون يعتقدون خلال الفترة الماضية أن حماس، التي لا تريد التوصل إلى اتفاق.. لكن في الحقيقة كل من نتنياهو والسنوار لا يريدان التوصل إلى اتفاق".
وفي سياق متصل، قال نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه "مستعد لصفقة جزئية" لاستعادة بعض الأسرى المحتجزين في غزة، لكنه سيستأنف الحرب بعد ذلك لاستكمال أهدافها.
أوضح نتنياهو أن "المرحلة القوية في الحرب على وشك الانتهاء مع انتهاء العملية في رفح. لذلك، سيتم نقل القوات إلى الشمال"، مشدداً على رفضه لإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها المتمثلة بـ"القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن".
وقال: "أنا أرفض أن أترك حماس بالوجود، الحرب لن تنتهي".
وبدورها، ردت حركة حماس في بيان، أن "الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، والذي يؤكد فيه استمراره في الحرب، وأنه يريد اتفاقًا جزئيًا يستعيد من خلاله عددًا من الأسرى؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن، ومقترحات جو بايدن".
وشددت الحركة على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من قطاع غزة.
وقال نتنياهو إن حكومته تعمل على نموذج آخر وصفه بأنه "تدريجي" لإنشاء "إدارة مدنية" في قطاع غزة، في إطار الحديث عن "اليوم التالي للحرب"، وذلك بعد فشل نموذج كان قد اقترحه وزير الأمن، يوآف غالانت، يعتمد على التعاون مع جهات محلية في غزة لإدارة القطاع مدينياً.