محمد دراغمة: تصريحات نتنياهو هدية لحماس.. والحرب ستنتهي تدريجيًا
قال الصحفي الفلسطيني محمد دراغمة إن الحرب في غزة ستنتهي تدريجيا، كما تحدث عن آخر تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح دراغمة إنه كانت هناك وعود من الجانبين المصري والقطري باستئناف المفاوضات بعد عيد الأضحى، لكن الجانب الإسرائيلي "لم يتجاوب"، على حد قوله.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أمس، أن حركة حماس أنهم جاهزون للعودة للمفاوضات حسب الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واعتبر دراغمة أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعتبر هدية لحركة حماس، لأنها أكدت أن مخاوفها حقيقية، حيث يرغب نتنياهو في تنفيذ المرحلة الأولى فقط من التبادل، وأن يطلق سراح النساء وكبار السن، ويترك الجنود لفترات طويلة، في الوقت الذي ترفض إسرائيل طلب حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى، بينهم أسرى قدامى وقادة محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وقال دراغمة إن القضية الجوهرية لحركة حماس هي الإعلان عن نهاية الحرب، ثم إطلاق سراح الأسرى، لكن إسرائيل ترفض فكرة نهاية الحرب.
- الموقف الإسرائيلي
وعن موقف نتنياهو، وصفه دراغمة بأنه ما زال متشددا، وأن هذا الموقف هو أحد أسباب خروج غادي آيزنكوت من مجلس الحرب، لأنه ما يتم مناقشته في المجلس مخالف تمامًا لما يحدث على أرض الواقع.
وكان آيزنكوت قال في رسالة استقالته لنتنياهو إن مجلس الوزراء لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب، مضيفًا أن تجنب اتخاذ تلك القرارات يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل.
وأكد دراغمة أن الولايات المتحدة ليست ضد الحرب على حماس وإنما تريد تغيير شكل الحرب، ولا ترغب في أن تتورط إسرائيل في الحرب على غزة، وأن تتعرض لعقوبات دولية سياسية واقتصادية واسعة.
- متى تنتهي الحرب على غزة؟
وتوقع الصحفي الفلسطيني أن الحرب ستنتهي تدريجيًا ولكن في نفس الوقت ستكون هناك هجمات متفرقة، وأن القوات الأمنية الإسرائيلية ستظل تلاحق عناصر حركة حماس.
وتابع: "بعدها سيكون هناك تحديات جديدة مثل إعادة إعمار قطاع غزة، وتشييد البنية التحتية الفلسطينية وما إلى ذلك".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يعاني من أزمة غياب القيادة، حيث يرى السلطة الفلسطينية ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرارات ضد إسرائيل، كما أكد أن هناك مشكلات اقتصادية تتعلق بصعوبة دفع رواتب الموظفين في الأشهر المقبلة.