أفاد الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل قادرة على "إغراق لبنان بالظلام" كما انها قادرة على إضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام، لكنها في المقابل ستدفع "ثمنا باهظا" أيضا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس، قوله في كلمته في مؤتمر هرتسيليا 2024 الأمني، إن إسرائيل تمتلك القدرة على إغراق لبنان في الظلام عبر تدمير شبكة الكهرباء، وتفكيك بنيته التحتية.
ومنذ أيام، تتصاعد المخاوف في إسرائيل من تداعيات انقطاع محتمل للتيار الكهربائي إذا انحدرت المواجهات اليومية بين تل أبيب وحزب الله إلى حرب شاملة.
وفي هذا السياق، أجرينا أمس الإثنين، ضمن برنامج "أول خبر"، لقاء مع هرتسل فريدمان، القائم بأعمال وحدة الشبكة في شركة الكهرباء، الذي قال إنّنا الآن في حالة حرب، وعمال شركة الكهرباء يصلون إلى مواقع الأضرار في شبكة الكهرباء، ويقومون بعملهم في إصلاح الأضرار، دون انقطاع كبير للشبكة الكهربائية في البلاد.
وقال إنّه في حال حدوث أي ضرر استراتيجي في شبكة الكهرباء في حال حصول مواجهات أوسع، نحن جاهزون بطواقم عاملين كبيرة تقوم بالتوجه فورًا إلى مواقع الأضرار لإعادة إيصال الشبكات الكهربائية.
وقال إنّ السيناريوهات التي تم الحديث عنها غير واردة الحدوث من حيث المبدأ.
إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا
لكن أقر غانتس بأنه إذا نشبت حرب شاملة، فإن الثمن في إسرائيل سيكون باهظا.
وأوضح أنه يجب الاستعداد لسيناريو استهداف البنى التحتية والحوادث التي قد تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا، وأكد أن هذا هو ثمن الحرب التي يجب تجنبها، لكن إذا اضطرت إسرائيل لخوضها، فيجب عدم التراجع.
وأضاف غانتس أنه، حال اندلاع مثل هذه الحرب، فلن تسمح إسرائيل لحزب الله بأن يبقى تهديدا كبيرا ومباشرا على بلداتها.
عودة سكان الشمال
ونزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المناطق المحاذية للحدود مع لبنان، في حين نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، بحسب إحصاء رسمي من الجانبين.
وصرّح غانتس أن مع كل التكاليف التي يمكن دفعها، فإن عودة سكان كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر/أيلول هو "الانتصار الحقيقي".
وتأمل الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين في أوائل سبتمبر/أيلول؛ في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي الجديد.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.