خالد زبارقة: السلطات الإسرائيلية تشن حربا على النصوص الدينية الإسلامية
قال المحامي خالد زبارقة، إن هناك ضغوطات هائلة من المجموعات الإرهابية المتطرفة التي يقودها وزراء في الحكومة الإسرائيلية على سماحة الشيخ عكرمة صبري.
جاء ذلك بعد أن قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لائحة اتهام رسمية لمحكمة الصلح، بحق الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.
زبارقة: "القضاء الإسرائيلي يقحم نفسه في محاكمة النصوص الدينية"
وتعليقا على الاتهام، كان لنا حديث مع زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشيخ عكرمة، وقال إن النيابة اعتمدت على أقوال سماحة الشيخ في بيوت العزاء التي شارك فيها لمواساة أهالي من ارتقوا في مخيمي شعفاط وجنين.
وأضاف أنهم اعتبروا كلمات المواساة والعزاء هي كلمات تحريض أو تماهي مع الإرهاب.
وأكد زبارقة أنهم عقدوا جلسة مع النائب العام في مدينة القدس منذ حوالي شهرين، مضيفا "شرحنا له الحيثيات والمفاهيم الدينية التي تتعلق بتقديم المواساة وواجب العزاء لأهالي الفقيد بدون التطرق إلى فعل الفقيد".
وتابع: "شرحنا له أيضا أن هذه هي مفاهيم دينية تتعلق بالعقيدة الإسلامية ولا يجوز لجهاز القضاء الإسرائيلي أن يقحم نفسه في محاكمة النصوص الدينية الإسلامية".
- "النيابة أذعنت للضغوطات بدلا من تنفيذ المعايير القانونية"
وحول رد فعل النيابة، قال زبارقة: "ما لمسناه أن للأسف الشديد بدل أن تقوم النيابة الإسرائيلية بتنفيذ المعايير القانونية المتبعة والمعتبرة في مثل هذه القضايا، أذعنت لهذه الضغوطات المتطرفة".
ومن ناحيته، سيقوم الشيخ عكرمة بالوقوف على هذه المفاهيم وشرحها وحمايتها من "العبث الإسرائيلي" سواء عن طريق النيابة أو المجموعات المتطرفة أو المحكمة نفسها، بحسب محاميه.
وذلك بعد أن التقى زبارقة بخطيب المسجد الأقصى، وشرح له الإجراءات ولائحة الاتهام الموجهة ضده، مؤكدا أن عكرمة يعتبِر حماية هذه المفاهيم هي حماية للعقيدة والدين الإسلامي مهما بلغ الثمن.
وأشار زبارقة إلى أنه لم يتم تعيين جلسة في المحكمة حتى الآن، لكن الخطير في الموضوع، بحسب وصفه، أن السلطات الإسرائيلية بما فيها مكتب المستشارة القانونية للحكومة تقوم الآن بفتح ما يسمى "الحرب على النصوص الدينية الإسلامية" بواسطة جهاز المحاكم وبواسطة لوائح الاتهام.
يُذكر أن لائحة الاتهام ضد الشيخ، تضمنت بندين يتعلقان بكلمات ألقاها عكرمة عام 2022 في بيتي عزاء لشابين ارتقيا هما عدي التميمي بمخيم شعفاط في القدس، ورعد خازم بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
واعتبرت النيابة الإسرائيلية أن ما قاله صبري، يندرج في إطار "دعم الإرهاب"، مطالبة محكمة الصلح بإدانة الشيخ الذي يبلغ من العمر 86 عامًا.