هبطت وحدة إعادة الدخول التابعة لمهمة استكشاف القمر "تشانغ آه-6"، أول أمس الثلاثاء، في منطقة سيزيوانغ الإدارية في منغوليا الداخلية بشمال الصين. وأصبحت الصين بذلك أول دولة تجمع عينات من الجانب البعيد للقمر وتعيدها إلى الأرض في إنجاز تاريخي لبرنامج بكين الفضائي.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" لقاء مع البروفيسور محمد عكاشة، المحاضر في معهد العلوم التطبيقية التخنيون، وكلية كنيرت، الذي قال إنّ الصين منذ الثمانينيات في القرن الماضي موجودة بدالة تصاعدية في الاقتصاد وفي التقدم العلمي.
وقال إنّ هذا الانجاز يعتبر سابقة من حيث تصوير ما يحدث في الجهة البعيدة من القمر، وأخذ عيّنات ترابية لدراستها، الامر الذي يمكن له أن يعلمنا أيضًا عن تاريخ الأرض. وقال إنّ العينات التي أحضرت من القمر في الماضي، كانت من الجانب القريب من القمر، وهناك فرق كبير بين العينات من الجهتين.
وقال إنّ القمر أثناء دورانه حول نفسه يدور حول الأرض بنفس الوتيرة، ولذلك نرى دائمًا نفس الجهة، والجهة القريبة هي دائمًا محمية، بسبب أن الأرض تحميها من الغازات ومن إشعاعات أخرى، ولذلك فإنّ التوقع هو أنّ الجهة البعيدة غير المحمية، تأثرت من عوامل أخرى تختلف عن العوامل التي أثرت على الجهة القريبة.
وقال إنّ الاستثمار والمجهود الكبيرين في هذه القطاعات، نابع من رغبة الدول الكبرى في استكشاف الكواكب والأقمار من حولنا، بهدف إعداد هذه الأماكن لإمكانيات سكن مستقبلية فيها، ونابع أيضًا من رغبات الدول في البحث العلمي، وفي التفوق على دول أخرى في هذه المنافسات، مثل المنافسة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خلال القرن العشرين، والآن انضمام الصين إلى هذه المنافسة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.