سوق العمل في قطاع الهايتك، والمنافسة بين الشركات الكبرى على تشغيل المبدعين في المجال من خلال دفع أجور ضخمة للمهندسين الجدد، الذين قد يكونون خريجين جدد من معاهد العلوم، الأمر الذي قد يخلق אופוריה لدى هؤلاء، وفي حال حصول أزمة تتطلب خفض الأجور، من الممكن أن يؤدي هذا إلى أزمة عامة لدى العاملين….
ما العمل عندما يدخل قطاع الهايتك أزمة أرباح؟ كيف توقف الشركات التبذير في الرواتب، خاصة وأنّ المنضمين الجدد اعتادوا على الرواتب المرتفعة؟ وحول الموضوع أجرينا لقاء مع أماني بريق، مديرة مشاريع، مجموعة الأبحاث في جوجل.
وقالت بريق إنّ الأجور في قطاع الهايتك لا تزال مرتفعة، ولكن هناك أمورًا عدة جعلت هذا القطاع يدخل منطقة الأزمة، منها الانقلاب القضائي الذي رافقنا طوال العام الماضي، وأمور أخرى جرت على الساحة المحلية والعالمية. وقالت بريق إنّ شركات كثيرة في العالم، ومنها فروعها في إسرائيل، تأثرت بمجريات الأمور العالمية، وليس فقط بما يجري في البلاد، ولهذا السبب قامت شركات كثيرة بإقالة آلاف الموظفين في العالم.
وقالت إنّ فترة الكورونا شهدت ارتفاعًا ضخمًا في أرباح شركات الهايتك، ولهذا ارتفع عدد الموظفين في الشركات الكبرى في عالم الهايتك بمئات الألوف، ولكن مع انتهاء الكورونا وتراجع الأرباح، بدأت هذه الشركات بالقيام بالتقليصات في أعداد الموظفين.
وقالت إنّه في ظل الازمة، وفي ظل التطورات التكنولوجية الكبرى، بدأت الشركات بملاءمة مطالبها من سوق العمل، مع هذه الأمور.