هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، منزلا قيد الإنشاء في حي ربزة كيوان بمدينة أم الفحم، بحجة البناء دون ترخيص.
وقامت السلطات بتنفيذ عملية الهدم، بحماية من الشرطة والقوات الخاصة التابعة لها، كما ومنعت الأهالي من الخروج من منازلهم وحتى التوجه إلى العمل، حتى انتهائها من الهدم.
كما أغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى حي ربزة كيوان، ومنعت المواطنين من الوصول إلى الحي.
ويعود المنزل الذي تم هدمه للشاب أنس كيوان، وتذرعت السلطات لهدمه بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تصعّب على المواطنين العرب استصدار تراخيص البناء، على خلاف البناء في البلدات اليهودية.
وبدوره قال وسيم كيوان، شقيق صاحب البيت، في حديثه لإذاعة الشمس إن البيت ما زال في مرحلة البناء، مؤكدا ان البيت وسط بيوت مسكونة.
وتتعرض منطقة وادي عارة لهجمة هدم واسعة، إذ تعرضت قاعة نيلم في قرية عارة للهدم مرتين، وخلال هذا العام تم هدم منزلين في مدينة كفر قرع بالحجة الممجوجة إياها البناء دون ترخيص.
وتهدد سياسة الهدم والتضييق مئات المنازل في البلدات العربية بينها العشرات في منطقة وادي عارة، حيث تم تسليم أوامر هدم لمواطنين عرب خلال الأشهر الأخيرة.
بيان بلدية ام الفحم
وأضاف البيان "استفاقت مدينة ام الفحم على آليات الهدم التي تحرسها قوات وشرطة بن غفير، والتي تركت الجرائم والقتل التي تعصف وتسرح وتمرح بمجتمعنا العربي، وحضرت لهدم بيت قيد البناء".
وتابعت البلدية أن "البيت يعود للسيد انس فتحي كيوان في حي ربزة كيوان، وتم الهدم بحجة البناء غير المرخص، ليبني فيه مستقبله ويأوي فيه عائلته، رغم أنه قدم طلبًا للتنظيم مع خرائط مفصلة، ورغم كون البيت يقع بين بيتين قائمين، ورغم أن رئيس البلدية د.سمير صبحي والقائم بالأعمال السيد ناصر خالد كانا على تواصل مستمر مع المسؤولين والمهنيين، وكان الملف قيد البحث والمناقشة في لجان التنظيم والمحاكم، ومع ذلك أبت يد الهدم ومعول الخراب إلا أن تقتل أحلام شبابنا عبر آليات وقوات حضرت للسيطرة على مدينة كاملة بعددها وعتادها وقواتها، والتي لا تُرى إلا في ميدان الحروب".
وأكدت بلدية ام الفحم رفضها "لهذا النهج وهذا الأسلوب الذي يرفضه كل عاقل"، وأضاف البيان "بلدية ام الفحم تتابع هذا الملف منذ فترة، وكان بالإمكان تجنّب هذا الهدم الزائد وهذا الهدم الذي يؤكد شيئًا واحدًا فقط، هو عقلية هذه الحكومة العنصرية تجاه مجتمعنا العربي".
اقرأ أيضًا