تزداد يومًا بعد يوم، أعداد حالات الإصابة بحمى غرب النيل، وتحديدًا في منطقة مركز البلاد. وتقول وزارة الصحة في الموضوع إنّ انتشار المرض جاء هذه السنة مبكرًا قياسًا بسنوات سابقة، وأعداد المصابين فيه أكبر من أعداد الإصابات في سنوات سابقة أيضًا.
وحول الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" في إذاعة الشمس، لقاءً مع الطبيبة دز ياسمين ماؤور، مديرة الوحدة لمنع ومعالجة الأمراض المعدية في المركز الطبي وولفسون في حولون، التي قالت إنّ أعداد المرضى بحمى غرب النيل مقلقة، ولكن لا يمكن وصفها بالوباء أو بالجائحة، لأنّه لا يمكن لنا أن نقارنها بالكورونا مثلا.
وقالت إنّ المختلف هذه المرة هو توقيت الانتشار، حيث بدأ مبكّرًا قياسًا بسنوات سابقة، وانتشر أكثر من العادة من حيث أعداد المرضى. وعبّرت عن اعتقادها بأنّ المرض سوف يرافقنا حتى نهاية الصيف، وهو ما يكون عادة.
وقال د. ماؤور إنّ هناك عمليات وقائية تجري على مستوى تجفيف المياه الراكدة، ودعت الجمهور إلى العمل على الاتقاء بأنفسهم من خلال تجفيف المياه الراكدة في مناطق سكنهم، والعمل على حماية أنفسهم من قرصات البعوضات الناقلة للمرض.
وعبّرت عن اعتقادها بأنّ الفيروس المسبب للمرض لن يتحور إلى فيروس أكثر خطورة، بالقول إنّ التاريخ يسمح لنا أن نتوقع هذا، ولكن لا يمكننا أن نقول إنّنا واثقون من ذلك بشكل تام.
وقالت إنّ غالبية البشر لن يظهروا أية أعراض، حتى إذا أصيبوا بالفيروس، وأنّ نسبة صغيرة جدا فقط قد يظهرون أعراضًا خطيرة.
وقالت إنّ الطب لا يعرف حالات عدوى بين البشر، بل أنّ العدوى تتم من الطيور المصابة عبر البعوضات، إلى البشر.