دعت الخارجية الأميركية إسرائيل إلى التحقيق بسرعة وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات، وقالت في بيان إنه تمت مشاهدة التقارير "المزعجة" عن استخدام الجيش الإسرائيلي للمدنيين دروعا بشرية.
وقالت الخارجية الأميركية، إن واشنطن ستواصل التوضيح للحكومة الإسرائيلية، أنها تتوقع منهم التصرف بما يتفق مع قانون النزاعات المسلحة.
وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الأميركية أيضا، إن الجيش الإسرائيلي قال إنه يحقق في فيديو الجزيرة وإنه لا يعكس قيمه لأنه انتهاك لأوامره وإجراءاته.
التقارير المزعجة
وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن: "لقد رأينا هذه التقارير المزعجة في الفيديو، والجيش الإسرائيلي قال إنه يجري تحقيقا في الحادث وإن ما تم تصويره في مقاطع الفيديو هذه لا يعكس قيمه وكان انتهاكا واضحا لأوامره وإجراءاته التنظيمية. سأترك الإسرائيليين يتحدثون، لكننا ندعو مرة أخرى إسرائيل إلى المسارعة في إجراء التحقيق وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات، وسنواصل التوضيح لحكومة إسرائيل أن هناك بالطبع توقعات بأن عليهم التصرف بما يتوافق مع قانون الصراع المسلح".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد اعتبرت أن استخدام الجيش الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، داعية إلى محاكمته.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، في تصريح صحفي الأحد الماضي، إن استخدام الجيش الإسرائيلي، المعتقلين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته الإرهابية في قطاع غزة، جريمة حرب مكتملة الأركان، واعتبر ذلك انتهاكا صارخا لكل قوانين الحروب وحقوق الأسرى، واستهتارا بكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية.