تنطلق غدًا الانتخابات التشريعية البريطانية، حيث يتوجه نحو 46 مليون ناخب، لاختيار الأعضاء الجدد لمجلس العموم والحكومة.
ويختار الناخبون 650 نائبًا يمثلون أكبر عدد ممكن من الدوائر الانتخابية أو المناطق المحلية، وسيصبح زعيم الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المشرعين رئيسا للوزراء، وذلك وسط مؤشرات تبرز تراجع شعبية حزب المحافظين الحاكم بعد 14 عامًا في السلطة.
وللتعليق على الانتخابات البريطانية، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الدكتور أمير خنيفس المحاضر في العلوم السياسية، والذي قال إن المؤشرات الأولية تؤكد أن حزب العمال سيعود للسلطة مرة أخرى بعد فترة طويلة.
وقال خنيفس إن غلاء المعيشة وارتفاع الضرائب سببت تراجع شعبية حزب المحافظين، بينما في المقابل وعد حزب العمال بتخفيض الأسعار، لا سيما في السلع الأساسية ومساعدة العائلات متوسطة الدخل، بخلاف التعامل بشكل أكثر جدية مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك التعامل مع عديد من القضايا على مستوى العلاقات الخارجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح المحاضر في العلوم السياسية، أن كير ستارمر هو رئيس حزب العمال، وهو محامي بالأصل وله خلفية أكاديمية، وهو منافس ريشي سوناك رئيس الوزراء الحالي والذي ينتمي إلى حزب المحافظين وتولى رئاسة الوزراء بعد استقالة بوريس جونسون، لكنه "فشل في الحفاظ على شعبيته"، على حد تعبيره.
وتابع: "أصبح البريطانيون على استعداد لتقبل أفكار جديدة من حزب العمال الذي لديه أفكار اشتراكية وتوجهات اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتراعي التغيرات والتطورات التي تحدث على الساحة الدولية، وتقوية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".