مضر يونس: لا يمكن للسلطات المحلية العمل بدون ميزانية
قال مضر يونس، الرئيس السابق للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إنه لا يمكن للسلطة المحلية أن تعمل بدون ميزانية، لأنها هي التي تحدد مسار العمل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن ميزانية السلطة المحلية مُركبة من نوعين؛ النوع الأساسي هو الميزانية العامة السنوية الاعتيادية، وهي تعتمد على بنود معروفة ومحددة مسبقا، مثل التعليم وبناء المدارس والرفاه الاجتماعي، ودفع الأجور والخدمات اليومية.
وتابع: "أما النوع الآخر فهي الميزانية غير الاعتيادية وهي تتعلق بتحصيل موارد مادية خارجية وتقدم إلى السلطة المحلية، لاستغلالها في بناء مدرسة أو أي شئ آخر، وتحتاج إلى مصادقة المجلس البلدي".
وشدد على أن الميزانية ليست فقط أرقامًا، وإنما يجب أن تكون هناك مدخولات، ويجب أن يكون هناك تغيرات في الميزانية في كل عام عن العام الذي سبقه، بسبب التغيرات التي تحدث داخل كل بلدة.
وأكد أن السلطات المحلية العربية تعاني من مصادقة الميزانية بسبب قلة الموارد، وبالتالي يكون هناك في صعوبة في تخطيط ميزانية سنوية تراعي المدخلات والمصروفات.
واستطرد: "عندما تحاول بعض السلطات المحلية موازنة الأمور وتقليص المصروفات، يجد رؤساء تلك السلطات المحلية أنفسهم في حرج أمام الأعضاء بسبب تحديد أولويات الإنفاق".
ويرى يونس أن رئيس السلطة المحلية سيفقد مصداقيته في حالة تعيين لجنة لمساعدته بدلا من الأعضاء، في حالة تأخير المصادقة على الميزانية، وذلك بخلاف أن الأعضاء يدركون احتياجات بلدتهم، وذلك بهدف تحقيق المصلحة العامة.