يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات للتنحي من بعض المانحين الديمقراطيين بعد أدائه السيئ في المناظرة الرئاسية الخميس الماضي.
وفي هذا السياق، قال مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن العديد من الديمقراطيين رأوا أن أداء الرئيس بايدن خلال المناظرة السابقة كان سيء للغاية، وفشل في الرد على اتهامات الرئيس السابق دونالد ترامب الكاذبة.
وأنه لم يستطع أن يكون مقنعا ومتماسكا، وخاصة أن ردوده على بعض الأسئلة كانت غامضة وليست واضحة ولم يستطع كسب انتباه المشاهد.
وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة لـ"موقع الشمس": "على النقيض، لم يكن ترامب بنفس هجوم بايدن، كما أنه حاول التركيز على تشويه صورة بايدن، وأنه لا يستطيع أن يحكم لفترة ثانية، بالإضافة لإثارة كثير من الكذبات التي لم يستطيع بايدن الرد عليها بشكل فعال، مما أدى إلى اعتقاد الكثيرين أن ترامب فاز في هذه المناظرة".
وأوضح عفيفي: "ترامب تفادى بعض الأسئلة ومنها ما حدث في 6 يناير من اقتحام الكونجرس الأمريكي، وعدم التطرق إلي مسألة المسائلة القضائية وحاول إلصاق التهمة بنجل الرئيس بايدن".
وأكد عفيفي: "بايدن لم يكن فعالا على الإطلاق سواء في الأسلوب أو في الرد على أكاذيب ترامب أو توضيح صورة سياسات إدارة بايدن".
وأشار عفيفي: "كلا الطرفين يدعمون إسرائيل بشكل أساسي"، متابعا: “لذلك أعتقد أنه سواء كان بايدن الفائز أو ترامب الفائز، لن يتغير أي شيء من ناحية دعم إسرائيل، لافتا إلى أنه قد تتغير طريقة الخطاب لكن الدعم لإسرائيل من الديمقراطيين ومن الجمهوريين دعم غير عادي ولن يتغير”.
وأوضح عضو الكونجرس: "هناك مسألة خطيرة وهي تعهد ترامب قبل هذه المناظرة لمؤيديه من إسرائيل، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوافق على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وإنشاء مستوطنات جديدة، مشددا على أنها مسألة خطيرة يهدف بها ترامب للقضاء على القضية الفلسطينية".
بايدن لا يهمه الكذب بشأن غزة
وأضاف النائب الأمريكي: "بايدن سيكون حريص في التعامل بعض الشيء حتى ولو بالكذب أو بالخطاب في مسألة غزة لكن كلا من الطرفين مسيطر عليه بشكل كبير أو مؤثر عليه بشكل كبير من إسرائيل".
وتابع عفيفي: “لا توجد طلبات مباشرة من الديمقراطيين بالتنحي، ولكن هناك تخوفات من عدم قدرة بايدن الاستمرار في الحكم، وبنفس الوقت هناك تخوف من خسارة الإنتخابات".
مستدركا وراء الكواليس هناك مرشح ديمقراطي بديل يمكن أن يحل محل بايدن، لكن أستبعد تلك الخطوة على الاطلاق في المرحلة الحالة الحالية، إلا في حالة تدهور صحة بايدن بشكل كبير، ويصبح من المستحيل أن يستمر في الحكم.
وأتم عفيفي: "بعض الشباب من الناخبين يروا أن بايدن أخفق في التعاطي مع قضايا غزة وقضايا الحرب ودعم إسرائيل، بجانب أن صحته لن تسمح باستمراره أربع سنوات أخرى خاصة وأنه أصبح عبء على الحزب الديمقراطي".
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.