أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الجمعة أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة.
وتعذر إنقاذهم أو انتشالهم بسبب عوامل متعددة تشمل منع إسرائيلي لدخول المعدات والوقود إلى المنطقة.
وبيّن المرصد أن عائلات الضحايا تواجه تحديات هائلة في العثور على جثامين أحبائهم، مع عدم توفر المعدات الثقيلة للدفاع المدني والمنع المستمر من الإسرائيليين للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأفاد بأن غالبية جثامين الضحايا المنتشلة في الهجمات العسكرية الإسرائيلية كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة من طابق واحد أو طابقين، مما يجعل عمليات الإنقاذ تتعقد أكثر في المباني ذات الطوابق المتعددة.
وأدانت منظمات حقوقية ودولية النهج الإسرائيلي في عرقلة عمليات الإنقاذ، محذرة من تفاقم المشاكل الصحية والوبائية في القطاع بسبب ترك الجثامين تحت الأنقاض دون إزالتها.
الشهادات الشخصية
أوضحت مريم عماد، الناجية الوحيدة من عائلتها، في حديثها عن قصتها لفريق الأورومتوسطي، أنها لم تتمكن من دفن أحبائها الذين قتلوا في قصف إسرائيلي، مشيرة إلى صعوبة استخراج الجثث بسبب الظروف القائمة.
وقصف الطائرات الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون أول الماضي منزلين لعائلتها في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وكان فيهما 36 فردا، منهم والداها واثنان من إخوانها، أحدهما طفل، والبقية هم جدها وأعمامها وزوجاتهم وأبناؤهم.
وقال إنها بقيت 42 يوما لا تعرف شيئا عن مصيرهم، مردفة أنه عندما انسجب الجيش الإسرائيلي من المدينة مطلع أبريل/نيسان الماضي،ذهبت مع خالها وعمها لانتشال الجثامين، لكن لم يستطيعوا أن يخرجوا أحدا، حتى أتى الدفاع المدني وأخرج بعض الجثامين.
وفي سياق متصل، قال وسام السكني إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل عائلته في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والمكون من 5 طوابق في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء اثنين من أطفاله مع حوالي 45 شخصا آخرين.
وذكر أنهم على مدار أسابيع من سعيهم لاستخراج الضحايا، لا يزال 15 منهم تحت الأنقاض، في الوقت الذي يعوق فيه الحجم الهائل من الركام والأنقاض وغياب المعدات وتكرار القصف على المنطقة انتشالهم.