شارك مساء الأحد في مدينة حيفا، نحو 20 ألف مؤمن من أبناء الطوائف المسيحية، الذين وصلوا من جميع أنحاء البلاد، في المسيرة التقليدية المعروفة باسم "طلعة العذراء".
هذا ولأول مرة تم نقل ذخائر القديسة تريز، مع تمثال السيدة العذراء إلى دير مار الياس ضمن هذه المسيرة التقليدية.
وسارت في مقدمة المسيرة سرايا الكشّاف التي وصلت من عدة بلدات، ولفيف من المطارنة والخوارنة والكهنة والرهبان، بالإضافة إلى آلاف المشاركين.
وانطلقت هذه المسيرة من كنيسة اللاتين في شارع همجينيم ومنه إلى شارع بن غوريون، فشارع الجبل حتى دير مار الياس في منطقة "ستيلا مارس" على جبل ألكرمل. وقد تقدم خلال هذه المسيرة، تمثال مريم العذراء (سيدة الكرمل)، بالإضافة لذخائر القديسة تريزا، وقام المشاركون خلال المسيرة بتلاوة الصلوات والترانيم الدينية.
وفي نهاية المسيرة وضع تمثال العذراء بجانب ذخائر القديسة تيريزا، حيث أقيمت الصلوات والشعائر الدينية.
خلفية تاريخية
يعود تاريخ هذه المسيرة إلى عام 1919، ذلك عند انتهاء الحرب العالمية الأولى، فقد طلب الجيش التركي في ذلك الوقت من الرهبان الكرملين أن يقوموا بإخلاء الدير خلال ثلاث ساعات، فقام الرهبان بنقل تمثال السيدة العذراء والذي يعود عمره إلى أكثر من 300 عام، إلى كنيسة مار يوسف للاتين والواقعة في البلدة التحتى. وبعد الحرب قرر الرهبان مع مسيحيي حيفا إعادة التمثال إلى كنيسة العذراء ودير مار إلياس، بتطواف وتراتيل وصلوات وشكر لحمايتها لهم خلال الحرب، والذي كان أيضاً بمثابة ندر. وقد أعيد تمثال شخص العذراء يوم الأحد بعد الفصح، عام 1919.
يشار أن شخص السيدة العذراء الذي يتم نقله في مسيرة "طلعة العذراء"، هو نسخة طبق الأصل لشخص العذراء الأصلي، والذي بقي في كنيسة اللاتين خوفاً من وقوع أضرار له. وهو من تصميم الراهب "لويجي بوجي".