كشف عدد من أهالي قطاع غزة في حوار مع موقع الشمس، اخر تطورات الأوضاع وسط انتشار المجاعة والأمراض.
وتواصل موقع الشمس مع عدد من الأهالي والصحفيين في قطاع غزة بمناطق مختلفة، للإطلاع علي اخر تطورات الأوضاع الحالية، وانتشار المجاعة شمال غزة ووصول حالات سوء تغذية إلي المستشفيات المتبقية في الخدمة.
الفرا: عشرات الأطفال توفوا نتيجة سوء التغذية
يقول عامر الفرا إعلامي من دير البلح، "انتشرت المجاعة خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع بفعل استمرار الجيش الاسرائيلي في منع إدخال المساعدات للسكان للشهر الثالث على التوالي".
وأضاف الفرا في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن منع إدخال المساعدات أدي إلي نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية من الأسواق، إضافة لنفاذ كافة المساعدات وعدم دخولها فلم يجد السكان اي شيء يأكلونه، ولم يتبقى سوى كميات قليلة من المعلبات والتي سببت الأمراض للأطفال وكبار السن أصحاب المناعة الضعيفة.
وأكد الفرا أن هناك العشرات من الأطفال توفوا نتيجة سوء التغذية بفعل نقص الحليب الخاص بهم وعدم وجود طعام لهم.
وأشار الفرا إلي أن معظم المناطق تتعرض للقصف بقطاع غزة، مضيفا أنه خلال الساعات الماضية تركز القصف على وسط القطاع وتحديدا في مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة، أسفر عن ارتقاء ٣٠ شخص بجانب عشرات الإصابات.
وحول كيفية الحصول علي المياه الصالحة للشرب، قال الفرا: "بصعوبة بالغة يكاد يجد المواطنين المياه نظرا لتوقف معظم محطات التحلية عن العمل نتيجة نفاذ الوقود المخصص لتشغيلها وانقطاع خطوط المياه التي تقدمها البلدية نظرا لتدمير بعضها من قبل قوات الجيش الاسرائيلي، إضافة لتدمير الخطوط الأمر الذي زاد من المعاناة وهناك محطة وحيدة تعمل على شاطئ البحر وهناك يكون ازدحام كبير عليها من أجل الحصول على كميات قليلة من الماء لا تكفي لسد احتياجات السكان خاصة في ظل الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة مما يفاقم من أوضاعهم".
أبو شنب:المرأة هي أكثر الفئات المتضررة
من جانبها، قالت جولييت أبو شنب من سكان دير البلح، "إن المرأة هي أكثر الفئات المتضررة خلال الحرب الحالية، فالنساء في غزة تعاني الويلات إثر استمرار هذه الحرب التي غيرت من مهامها الأساسية كأم وأضافت إليها معاناة ليس لها مثيل وليس لها بداية أو نهاية كباقي مأسي البشرية السابقة، فمن الطهي على الغاز والكهرباء إلى الطهي على النار والحطب، وهذا بحد ذاته معاناة صعبة وبالأخص ونحن في فصل الصيف الحارق ناهيك عن المعاناة الصعبة في البحث عن الحطب الذي أصبح نادر الوجود بالإضافة لغلاء سعره وعدم المقدرة على شراءه".
وأشارت أبو شنب إلي أن حياة المرأة الغزية أصبحت مكشوفة للعامة بسبب الازدحام وتلاصق الخيام مع بعضها، مع قلة الخدمات الصحية وتلوث المياه وانتشار الأمراض الجلدية وخاصة تساقط الشعر بشكل كثيف وإحتراق الجلد وإلحاق الضرر ببشرتهن وتغير لونها مما شكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليهن.
نساء غزة يلجأن لحلق شعرهن بسبب نقص المياه
فيما قالت منى المغربي إحدى النازحات من مدينة غزة للمحافظة الوسطى، المرأة في غزة أصبحت في حيرة من أمرها أين تذهب هي ومن معها من ويلات الحرب من تهجير ونزوح من منطقه لأخري، وسط ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة.
وأضافت المغربي أن المرأة الفلسطينية في ظل الحرب المتواصلة تحمل على عاتقها أعباء الحياة ورعاية الأبناء، بالإضافة لمعاناة البحث عن الطعام حتى تسد رمق أطفالها الجائعة.
وأوضحت المغربي أن النازحات في الخيام يقومون بالأعمال الشاقة كتقطيع الخشب وجمع أوراق الأشجار والكرتون لطهي بعض المعلبات المتاحة لها من مراكز الإيواء ، ومع شح المياه تضطر المرأة لنقل كميات من المياه من مسافات بعيده للشرب وإعداد الطعام.
وتابعت المغربي: "بسبب قلة أدوات النظافة ونقص المياه، لجأت العديد من السيدات إلي حلق شعرها وشعر أبنائهن".
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.