بن درور يميني: من الآن يمكن لوم نتنياهو على أي إفشال ممكن لصفقة الأسرى والمختطفين
فاجأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالأمس، كافة الأوساط الأمنية والسياسية في الدولة، بعد أن خرج ببيان علني فصّل فيه شروط إسرائيل للاستمرار في التفاوض حول الاتفاقية المطروحة لتحرير المختطفين وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مع حركة حماس، حيث عبّر العديد من المحللين والسياسيين وأقطاب المؤسسة العسكرية عن قناعتهم بأن نتنياهو يحاول إفشال الصفقة من أجل إنقاذ مستقبله السياسي.
وحول الموضوع، أجرينا ضمن برنامج أول خبر، صباح الاثنين، لقاء مع المحلل السياسي بن درور يميني، الذي قال إنّ الحكومة الحالية لديها جلد شبيه بجلد الفيلة، حيث أنّ أحاسيسها، وتجاوبها تجاه احتياجات مواطنيها، باتت بأدنى المستويات، من باب أنّها تهتم أكثر بمستقبلها السياسي، من اهتمامها برفاهية ومصالح مواطنيها.
وقال يميني إنّ المظاهرات الحالية التي تنظمها حركة الاحتجاج، لديها تأثير بسيط، ولكنه موجود، لأنّ الحكومة لا تهتم بما يطالب به المواطنون بما يخص الحرب وتحرير المختطفين. وقال يميني إنّ هناك بعض السياسيين من الحكومة، ومن حزب الليكود تحديدًا لا يعجبهم ما يقوم به نتنياهو، ولكننا لا نعرف إذا ما كان ذلك سوف يتحول إلى التعبير عن موقف بحدة، والانسحاب من الحكومة.
وقال إنّ اليمين يئس من نتنياهو، ولكن مؤيديه غير موجودين في الشوارع، ومن هذا المنطلق فالشوارع تحت سيطرة المركز واليسار.
وقال يميني، إنّه حتى الآن كان من الممكن لوم السنوار بما يخص إفشال إبرام صفقة الأسرى، ولكن هذا الأسبوع، حسبما تسير الأمور، قد نتحول إلى لوم نتنياهو، الذي يعتقد غالبية الجمهور بأنه يعمل ليس من أجل تحرير المختطفين، وإنما من أجل الإبقاء على مقعد رئيس الحكومة.