عمر فندي: استمرار الحكومة بتوزيع الأموال الائتلافية وتجاهل دعوات بنك إسرائيل سوف يعمّق الأزمة
أعلنت اللجنة المالية التابعة لبنك إسرائيل أمس الاثنين، أنّها قرّرت عدم تغيير نسبة فائدة بنك إسرائيل، وإبقائها عند مستوى 4.5%، مما يعني بقاء فائدة البرايم، عند مستوى 6%. وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي لا يغير فيها بنك إسرائيل مستوى الفائدة البنكية.
وكان هذا القرار متوقعًا، حيث قامت اللجنة المالية خلال هذه السنة بخفض الفائدة البنكية بـ0.25% في شهر يناير الماضي.
وحول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" لقاء مع الخبير الاقتصادي عمر فندي الذي قال إنّ الضغط على الشيكل جراء هذه الأمور سوف يستمر، خاصة مقابل الدولار، وعبّر عن رأيه القائل إنّ الجمهور لن يستطيع فتح مصالح جديدة، لا بل أنّ الكثير من المصالح القائمة سوف تغلق، وبما أنّ الكثير من المصالح سوف تتوقف عن دفع الضرائب، فإنّ العجز في الميزانية سوف يستمر. وقال إنّه مع كل هذه الدلائل على الأزمة العميقة، لا يزال وزير المالية يوزع الأموال على شركاء الائتلاف، خاصة الوزارات التابعة لحزبه، تلك الوزارات التي تعمّق الاستيطان والهوية اليهودية للدولة.
وقال إنّ عدم تعاون الحكومة مع بنك إسرائيل، سوف يعرقل عمل بنك إسرائيل، فإذا أخذنا قطاع البناء كمثل، فإنّ بنك إسرائيل يطالب الحكومة إلى إعادة العمال الفلسطينيين للعمل في هذا القطاع، من أجل تسريع بناء الشقق السكنية، وبالتالي إلى زيادة العرض وهكذا خفض الأسعار، مما قد يؤدي إلى خفض التضخم المالي، وهكذا يستطيع بنك إسرائيل خفض الفائدة البنكية، مما قد يعيد عجلة الاقتصاد الإسرائيلي إلى النمو.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.