كشفت الصحفية أمل حبيب عن معاناتها مع النزوح خلال الحرب التي تمر بها البلاد، منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
وقالت حبيب في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، إن الوضع الحالي في غزة هو "حرب إبادة"، وإن الجميع يحمل آلامه وأوجاعه خلال النزوح، واصفة الأمر بأنه "الهروب من الموت إلى الموت".
وتابعت: "لا زلنا في مدينة غزة، وننتقل من مكان لآخر، بحثًا عن الأمان، ولكن لا يوجد أمان في أي مكان في قطاع غزة، الأمر الذي اضطررنا إلى النزوح عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، ومعنا أهلنا وأطفالنا وكأننا نهرب من الموت إلى الموت".
وقالت: "أختي نزحت إلى بيت جدتي وفي اليوم التالي قُصف البيت، الأمر الذي أدى لارتقاء أربعة وإصابة 16 آخرين".
وأكدت أن أهل غزة لا يخافون من الموت، وإنما الخوف من الفزع والفاجعة وجثمان بلا وداع، وترك الأطفال في حال تعرضهم للقصف.
واستطردت: "أنا أم لـ 6 أطفال، ثلاث بنات وثلاث أولاد، أصغرهم عمره ثلاث سنوات ونصف، والكبرى 16 عامًا، والموت لا يهزمنا وإنما تهزمنا الحياة من دونهم".
وتابعت: "آخر مرة نزحت من حي الشجاعية بعد تعرضه لاجتياح مفاجئ، لأننا كنا قمنا بتعمير جزء من بيتنا المقصوف ورضينا بالمكوث فيه، لكن إسرائيل رفضت أن نرضى بالقليل، وقامت باجتياح وحشي وخرجنا تحت وابل من الرصاص".
وكشفت عن معاناة في الوضع الحالي بسبب الجوع والتشريد وقلة الإمكانيات الطبية، وغياب الكهرباء، مضيفة: "نموت بشكل بطيء وكأنها سياسة متكاملة من أجل إبادة هذا الشعب، لكننا سنبقى هنا حتى آخر لحظة لحين إعلان قرار بوقف الحرب أو الشهادة".
طالع أيضا:
الحرب لليوم الـ279 | معارك محتدمة بالقطاع وغارات عنيفة شرقي مدينة خانيونس
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.