أفادوا مصادر مصرية ومصدر ثالث مطلع على الأمر بأنه تجري مفاوضات في القاهرة بين إسرائيل ومصر حول إقامة نظام مراقبة إلكتروني على طول الحدود بين غزة ومصر.
ووفقًا لوكالة رويترز، يعتبر تحقيق هذا الاتفاق جزءًا من شروط وقف إطلاق النار، مما قد يؤدي إلى سحب إسرائيل لقواتها من المنطقة في حال التوصل إلى اتفاق.
تصريح بنيامين نتنياهو
لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال إن "التقرير في وكالة رويترز، الذي بموجبه بحثت إسرائيل في إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا، هو خبر كاذب بالمطلق. ورئيس الحكومة يصر على أن ستبقى في محور فيلادلفيا. وهكذا أوعز لطواقم المفاوضات، وأوضح ذلك لمندوبي الولايات المتحدة، وأطلع الكابينيت على ذلك أمس"
وقضية بقاء القوات الإسرائيلية عند حدود مصر وغزة تشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تعارض حركة حماس ومصر بقاء هذه القوات.
الأسلحة والإمدادات
وفي سياق متصل، تحذر إسرائيل من استمرار تهريب الأسلحة والإمدادات عبر الأنفاق في حال انسحاب قواتها من محور فيلادلفيا.
وإضافة إلى قضية الحدود، هناك عدة عقبات أخرى تواجه مفاوضات الهدنة، بما في ذلك تبادل الأسرى والتوترات الدائمة في قطاع غزة.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن نظام المراقبة، فقد يمهد ذلك الطريق أمام اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار، على الرغم من استمرار العقبات الأخرى.
وذكرا المصادر المطلعة أن المفاوضات تتركز على "أجهزة استشعار سيتم نصبها على الجانب المصري من محور فيلادلفيا، بهدف اكتشاف وإعاقة أي أنفاق قد تستخدم لتهريب الأسلحة أو الأفراد إلى غزة".
وعلى الرغم من دعم مصر المحتمل لهذا النظام بتمويل من الولايات المتحدة، إلا أنها تصر على عدم المساس بالترتيبات الحدودية القائمة بينها وبين إسرائيل في إطار اتفاق السلام السابق.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تصريحاته أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يحافظ على سيطرة إسرائيل على حدود غزة ومصر، مع عدم توضيح ما إذا كان هذا سيتطلب وجود قوات إسرائيلية فعلية هناك.
وتاتي هذه المفاوضات في ظل تصاعد التوترات والأزمات الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، مما يجعل البحث عن حلول دبلوماسية أمرًا ضروريًا للحد من العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية هناك.
طالع أيضا:
الجيش الإسرائيلي يعلن "السيطرة" على محور فيلادلفيا الحدودي بغزة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.