أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي امس السبت في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، والتي أسفرت عن ارتقاء 90 فلسطينياً، نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.
جاءت في إطار محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.
وأكد نتنياهو أن الجانب الإسرائيلي غير متأكد من نجاح العملية.
تصريحات في المؤتمر الصحافي
جاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس السبت، بعد التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن اغتيال الضيف وقائد لواء خان يونس في كتائب القسام، رافع سلامة، في الهجوم الذي استهدف خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 282 يوماً.
وخلال المؤتمر الصحافي، كرر نتنياهو تأكيده على أن الحرب على قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق "النصر المطلق" على حركة حماس، وتحقيق أهداف الحرب المعلنة، وهي القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وقدرتها على الحكم، وإعادة الرهائن، وضمان عدم تشكيل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل في المستقبل. وادعى أن إسرائيل تقترب من تحقيق هذا النصر.
مقترح تبادل الأسرى وموقف نتنياهو
زعم نتنياهو أنه لم يتراجع عن مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي طرحه الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وأكد نتنياهو تمسكه ببنود هذا المقترح دون السماح لحماس بإجراء تعديلات عليه، مشيراً إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين ستتحسن من خلال زيادة الضغط العسكري على حماس.
استعداد نتنياهو لإبرام صفقة جديدة
شدد نتنياهو على استعداده لإبرام صفقة تضمن لإسرائيل مواصلة حربها على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، مؤكداً أن أي اتفاق محتمل يجب أن يمكن إسرائيل من استئناف حربها على غزة، ويمنع تهريب السلاح إلى حماس عبر الحدود المصرية، ويمنع المسلحين من العودة إلى شمالي القطاع، ويتيح إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء.
أهداف الهجوم في المواصي
أوضح نتنياهو أن الهجوم في المواصي استهدف محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكنه أشار إلى عدم وجود تأكيدات على مقتلهما حتى الآن.
وأضاف: "رغم ذلك، سنصل إلى أي متهم بالمسؤولية عن أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وذكر أن جهاز الشاباك عرض عليه تفاصيل العملية في المواصي، وقد باركها وصادق عليها، مهدداً باغتيال جميع قادة حماس واعتبار دمائهم مهدورة.
وأكد نتنياهو أن تصفية قادة حماس تتيح التقدم نحو تحقيق أهداف إسرائيل، وتوجه رسالة ردع إلى وكلاء إيران في المنطقة وإلى إيران نفسها.
وأضاف خلال اجتماعه مع مسؤولي الشاباك، أنه كان مهتماً بمعرفة ثلاثة أمور: إذا كان هناك رهائن في الأنحاء، مقدار الأضرار الجانبية، ونوع الذخائر المستعملة.
وأشار نتنياهو إلى وجود ثغرات واضحة داخل حماس في الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن عملية أمس تسهم في ذلك مهما كانت نتيجتها.
وشدد على ضرورة مواصلة وتصعيد الضغط العسكري على الحركة في جميع أنحاء قطاع غزة، واتهم محمد الضيف بتنظيم وتنفيذ مجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر والعديد من الهجمات الأخرى.
ومن جانبها، ردت حماس بأن "ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً".
وطالع ايضا:
من هو محمد الضيف؟ وأبرز ماينتظره بعد محاولات الاغتيال الإسرائيلية؟