قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على منظمة "لهافا" اليمينية العنصرية، وعلى نشطاء في تنظيم "الأمر 9" الذي برز اسمه خلال الحرب على غزة من خلال محاولات أعضائه منع شاحنات المساعدات من الوصول إلى قطاع غزة، وعلى عدة بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية ماثيو ميلر قال إنّ الولايات المتحدة قلقة جدا من عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وانعدام الاستقرار هناك، وأضاف "ندعو إسرائيل للقيام بخطوات فورية ضد هذه المنظمات، وفي حال لم تقم بخطوات كهذه، فنحن سنفعل".
وكانت الولايات المتحدة ودول عدة أعلنوا عقوبات على تنظيمات وحركات يمينية متطرفة عديدة في إسرائيل.
وحول هذه الموضوع أجرينا ضمن برنامج أول خبر، صباح الأحد، لقاءً مع يهودا شاؤول، أحد الناشطين اليساريين الأبرز ضد الاستيطان في الضفة الغربية، وأحد مؤسسي حركة "نكسر الصمت".
وقال شاؤول إنّ هذه العقوبات هي عقوبات في أساسها رمزية وتصريحية، فهي تمس مستوطنين بعينهم وليس الحركة الاستيطانية برمّتها.
وقال شاؤول إنّ بهذا الوضع فإنّ العقوبات لا تؤثر باتجاه خفض منسوب العنف ضد الفلسطينيين وعلى قدرة المستوطنين أن يقيموا بؤرًا استيطانية جديدة. وقال إنّ الوضع الحالي هو أنّ لا أحد ممن فرضت عليهم الولايات المتحدة العقوبات هو شخص هام في الحركة الاستيطانية، أو مؤثر لدرجة كافية من أجل أن يؤثر على الحركة برمّتها.
وقال إنّ هذه العقوبات لا تؤثر على الأشخاص العقائديين في الحركة الاستيطانية، ولكن إذا أراد الأمريكيون بالفعل أن يؤثروا على ما يحصل على الأرض، عليهم أن يفرضوا عقوبات على المجالس الإقليمية الاستيطانية، فهناك سوف يثبتون جدّيتهم فيما يتعلق برغبتهم بمنع العنف عن الفلسطينيين في الضفة الغربية.