تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الأحد، لمحاولة اغتيال باءت بالفشل.
وتشكل محاولة اغتيال ترامب نقطة تحول حاسمة في الساحة السياسية الأمريكية، حيث يمكن أن تكون لها تداعيات كبيرة على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
تأثير محاولة الاغتيال على الانتخابات الرئاسية
وفي هذا السياق، قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن تأثير محاولة اغتيال ترامب على الانتخابات الرئاسية يمكن أن يكون ملحوظاً من خلال عدة زوايا، أبرزها التأثير على تعاطف الناخبين، وهذا التعاطف قد يؤدي إلى زيادة شعبية المرشح المستهدف، كما حدث سابقاً في حالات أخرى من الاعتداءات على الشخصيات السياسية يمكن للناخبين أن يشعروا بأن ترامب هو الضحية في هذا السياق، مما يدفعهم للتصويت لصالحه بدافع التضامن والدفاع عنه من الهجوم الذي تعرض له.
تعزيز قاعدة المؤيدين
وأشار السيد في تصريحات خاصة لموقع الشمس، إلي أن محاولة الاغتيال يمكن أن تؤدي إلى تقوية قاعدة مؤيدي ترامب، حيث يشعرون بالتحفيز الكبير للدفاع عنه ودعمه في مواجهة التهديدات الجديدة، وهذا الأمر قد يُحفز الأنصار بالحاجة الملحة للتصويت والمشاركة الفعالة في الانتخابات، وهو ما قد يزيد من نسبة المشاركة في الانتخابات بين مؤيدي ترامب، مؤكدا أن هذا التفاعل القوي يمكن أن يعزز من حظوظه الانتخابية، إذا تمكن من تحفيز قاعدته الداعمة بشكل فعال.
الاستغلال الإعلامي
وأضاف السيد أنه يمكن استغلال محاولة الاغتيال لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها ولتعزيز الصورة القوية لترامب وأنصاره يمكن أن يكون له تأثير كبير على الساحة الإعلامية والسياسية، إذ من المرجح أن يستغل ترامب وأنصاره محاولة الاغتيال لتسليط الضوء على الأخطار السياسية والشخصية التي يتعرض لها.
وأوضح الباحث السياسي المصري، أن ترامب وأنصاره قد يستخدمون هذا الحدث لتعزيز صورته كشخصية قوية ومؤثرة في الساحة السياسية، مما يمكن أن يعزز من دعم قاعدته الشعبية.
كما يمكن أن يوجه ترامب رسالة إلى جمهوره والرأي العام يوضح فيها أن هذه المحاولة هي نتيجة للعداء السياسي المتزايد، مما يعزز من تماسك مؤيديه ويحفزهم للوقوف إلى جانبه.
وتابع السيد: "في سياق اخر، قد يتهم الجمهوريون الرئيس جو بايدن وإدارته بعدم توفير الحماية الكافية لترامب خلال محاولة الاغتيال، مما يزيد من التوترات السياسية بين الطرفين، لافتا إلي أن هذه الاتهامات قد تتسبب في زيادة في الانقسامات السياسية داخل البلاد وتصاعد حدة الخلافات بين الأحزاب".
وأضاف السيد أنه يمكن أن يستغل الجمهوريون محاولة الاغتيال لتصوير جو بايدن وحكومته على أنهم غير قادرين على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، لافتا إلي أن هذا الإطار السياسي قد يساهم في تشويه صورة بايدن كزعيم قوي، مما قد يؤثر سلباً على شعبيته وعلى فرص حزبه في الانتخابات المستقبلية.
تشويه سمعة بايدن
كما أوضح السيد أن تأثير محاولة الاغتيال على سمعة جو بايدن وإدارته يمكن أن يكون ملموساً، خاصة في سياق استخدامها من قبل الجمهوريين للتأثير على الرأي العام والمشهد السياسي، إذ يُمكن للجمهوريين استغلال الحادثة لتشويه سمعة جو بايدن، حيث يمكنهم اتهامه بأنه فشل في توفير بيئة سياسية آمنة لكافة الشخصيات السياسية، بما في ذلك دونالد ترامب، ويعكس هذا الاتهام توجهاً لزيادة الشكوك حول قدرة إدارة بايدن على الحفاظ على الأمن العام واستقرار البلاد.
وأكد السيد أن هذه الاتهامات المستندة إلى محاولة الاغتيال قد تتسبب في زعزعة الثقة في إدارة بايدن وسياساتها الأمنية، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليص دعمها الشعبي وزيادة التوترات داخل البلاد، كما يمكن أن ينعكس هذا الضعف المحتمل على فرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يمكن أن يتراجع دعم الناخبين لبايدن.
واختتم السيد تصريحاته قائلا: "في الأخير تعد محاولة اغتيال ترامب وما ستحمله من تداعيات محتملة حدثاً ذا تأثير عميق على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد تزيد هذه الحادثة من توترات الانقسام السياسي داخل البلاد، مما يعزز من حدة الخلافات بين الأحزاب ويؤثر سلباً على الاستقرار السياسي العام، كما يُظهر تأثير محاولة الاغتيال على الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها قد تكون حاسمة في توجيه الرأي العام وتحديد مسار الحملات الانتخابية، مما يجعلها حدثاً ذا تأثير عميق على المشهد السياسي الأمريكي المستقبلي.
اقرأ أيضا
وكالة الخدمة السرية تنقذ ترامب..تعرف علي أهم الحقائق المثيرة عنها
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.