جددت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أن السمنة تعتبر مرضًا مزمنًا ومعقدًا، وسط تحذيرات من عواقبها الخطيرة.
وقالت أسما كعبية، أخصائية تغذية علاجية، إن التعريف الطبي لمصطلح السمنة هو تجاوز النسبة الطبيعية لكتلة الجسم BMI، ورغم ذلك قالت إن هذا المؤشر غير دقيق حيث لا يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر والنوع وكتلة العضلات وغيرها.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس، أن هناك مؤشر إضافي يطلق عليه (سمنة البطن)، أو تراكم الدهون في البطن، والذي يعطي الجسد بنية تشبه التفاحة. وحذرت من أن السمنة البطنية لها عواقب خطيرة ترتبط بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وضغط الدم وغيرها.
وأضافت: "كان البعض يعتقد قديمًا أن أسباب السمنة هي فقط الإكثار من الطعام وقلة النشاط البدني، لكن الموضوع أكبر من ذلك مثل العوامل الوراثية، حيث أن بعض الأشخاص يرثون جينات تزيد فرص إصابتهم بالسمنة، فضلا عن عوامل الأيض، وإدمان الوجبات السريعة، وسرعة وتيرة الحياة، والبقاء لفترة طويلة أمام الشاشات، إضافة إلى توافر الأكل المفرط بالسعرات الحرارية والسكر، فضلا عن ضغط الحياة، الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في تناول الأكل بشكل زائد عن الحد".
وقالت إن السمنة قد تقلل من متوسط العمر بسبب زيادة احتمالية التعرض لأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب ومشكلات العظام، حيث أن زيادة الوزن تزيد الحمل على عظام الجسد، فضلا عن احتمالية الإصابة بأنواع معينة مثل السرطانات مثل سرطان المعدة والقولون.
العلاج المناسب للسمنة
وقالت: "هناك عدة علاجات، ويجب أن يتم العمل مع الشخص على التخلص من العادات الغذائية الخاطئة، وتصحيح المعتقدات غير الصحيحة، وأشارت إلى أن البرنامج الغذائي الموحد لا يصلح لكل الأشخاص، لكنه يختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية والتاريخ المرضي".
وشددت على أهمية تغيير نمط الحياة كونه هو العامل الأهم في مسألة التخلص من السمنة، مشيرة إلى أن أي علاج يجب أن يتم تحت إشراف أخصائية تغذية.
طالع أيضًا: تقلل نسبة الوفاة| دراسة حديثة تكشف تأثير إيجابي لجراحات السمنة