داهمت الشرطة مساء أمس الاثنين، منزل عائلة الشاب الراحل أحمد خير ذياب في طمرة للتفتيش، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة، حيث قامت الأخيرة باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وقال المحامي محمد صبح، إن الشرطة الإسرائيلية عندما تفشل عمليا في أداء واجباتها تلجأ إلى ما وصفه بـ "استعراض العضلات في المجتمع العربي"، مطالبا الشرطة بالقيام بواجبها وعملها دون استفزاز المواطنين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر اذاعة الشمس: "الشرطة تعوض عن تقصيرها في أداء واجبها، عبر زج كمية كبيرة من السيارات والقوات الخاصة إلى الأحياء بحثا عن شيء ما، وكان آخر شيء ذهابهم إلى منزل المرحوم أحمد ذياب".
محمد صبح: الشرطة تحاول إثبات وجودها لا القيام بواجبها
وتابع صبح: "بغض النظر عن تصديق أو تكذيب رواية الشرطة، فإن زيارتهم إلى منزل أحمد ذياب لم ينتج عنها أي شئ، وبالتالي نحن أمام رواية كاذبة، واستفزاز أهل الشاب المرحوم والاعتداء عليهم وإلقاء القنابل في الساعات المتأخرة من الليل، يدل على أن الشرطة تحاول أن تثبت وجودها وليس أن تقوم بواجبها".
وقال "صبح" إن الأهالي يريدون أن تمنع الشرطة جرائم العنف وحوادث إطلاق النار في طمرة وكل المدن العربية، مشددًا على رفض وجود سلاح في طمرة، سواء كان مرخصًا أم لا.
وتابع: "أكدنا مرارًا وتكرارًا في اللجنة الشعبية رفض وجود سلاح ولا يجب أن يلجأ المواطنون إلى ذلك، ولا تبرير لذلك، لكن تقصير الشرطة وتواطئها في تهريب الأسلحة من معسكرات جيش الاحتلال، هو ما يؤدي إلى انتشار آلاف قطع السلاح في المجتمع العربي، والشرطة قصرت في واجبها لمنع انتشار هذا السلاح".
واختتم حديثه قائلًا: "لو بدأت الشرطة في جمع السلاح ستنتهي العملية خلال شهر، لكنها لا تبدأ ونحن أمام مؤسسة ليست عاجزة بمفهوم القدرة، وإنما بمفهوم القرار، وهي لا تريد أن تجمع السلاح ولكن ربما تريد انتشاره لأن الضحايا عرب".
طالع أيضًا | سهاد بشارة: إخراج وادي عارة من مناطق الأفضلية تم وفق معايير غير موضوعية