على الرغم من أن القانون يمنع بشكل واضح وسائل الإعلام وشركات الدعاية الترويج للتبغ ومشتقاته، إلا أنه تصادفنا العديد من الإعلانات الخاصة بتلك المنتجات.
وحول هذا الموضوع، قالت الباحثة أمل خياط، في مداخلة لبرنامج "يوم جديد"، إن القوانين والتشريعات تمنع بالفعل الدعاية لمنتجات التبغ والنيكوتين، والسجائر الإلكترونية إلا أن شركات التبغ تجد دائمًا طريقة للتلاعب والخروج عن هذا القانون.
وأضافت أن المكان الوحيد المسموح بنشر إعلانات منتجات التبغ هو الصحف والمجلات، كما أن المنافسة بين الشركات المنتجة للتبغ على المكان المخصص لوضع إعلانهم، يرفع من سعر تكلفة الإعلان.
وتابعت: "في بحث سابق نُشر في أواخر عام 2022، لاحظنا أن الشركات المنتجة للتبغ تستهدف المجتمع العربي بأسلوب مختلف وغير مباشر، وبشكل يوفر عليهم دفع تكلفة باهظة للصحف والمجلات".
وقالت إن تلك الإعلانات تضمنت معلومات مغلوطة حول الفوائد الصحية والاجتماعية لاقتناء منتج التبغ المسخن "الآيكوس"، وهو خليط بين السيجارة العادية والسيجارة الإلكترونية، الأمر الذي يسبب الضرر على صحة الإنسان.
وأشارت إلى أن تلك الشركات استغلت تصريح هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، في منح منتجاتهم الثقة وترويجها على أنها آمنة تمامًا.
كانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" وافقت في يوليو من عام 2020 على تسويق منتجات التبغ المسخن كهربائياً فى الولايات المتحدة باعتبارها منتجات تبغ معدلة المخاطر، وتتضمن مواد كيماوية أقل.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هناك ثغرة قانونية، حيث لا تتم متابعة وسائل الإعلام بشكل دوري لوقف تلك الظاهرة.
طالع أيضًا: السعال بعد ترك التدخين: هل يعتبر جزءاً من عملية التعافي؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.